crossorigin="anonymous">

بعد رفح...كاتس يتفاخر بتسوية بيت حانون بالأرض (صورة)

مشاركة

مؤاب - نشر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الجمعة، صورة جوية تُظهر الدمار الكامل الذي لحق بمدينة بيت حانون شمالي قطاع غزة، متباهيا بـ”تسويتها بالأرض”.

وعبر منصة “إكس”، علق كاتس على الصورة، قائلا: “بعد رفح وبيت حانون.. لا ملجأ للإرهاب” على حد تعبيره.

وتُظهر الصورة، التي التُقطت من الجو، مساحات شاسعة من الركام والخراب، حيث لم يتبق من بيت حانون المحاذية للحدود الجنوبية مع إسرائيل، سوى أطلال متناثرة وبقايا أبنية مدمرة بالكامل، في مشهد يعكس حجم الكارثة التي لحقت بالمنطقة.

وكانت بيت حانون أولى المناطق التي دخلها الجيش الإسرائيلي، في بداية التوغل البري على غزة في 28 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ضمن حرب إبادة مستمرة خلف دمارا واسعا وأكثر من 195 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين.

ورغم مرور أكثر من 21 شهرا على بداية حرب الإبادة التي بدأت في 7 أكتوبر 2023، لا تزال الفصائل الفلسطينية تنفذ كمائن محكمة في المنطقة، وتُوقع قتلى وجرحى في صفوف القوات الإسرائيلية، ما يُشير إلى عجز تل أبيب عن تحقيق كامل أهداف الحرب.

حيث أقر الجيش الإسرائيلي بمقتل 5 جنود من كتيبة “نتساح يهودا” التابعة للواء “كفير” وإصابة 14 آخرين بينهم اثنان جروحهما خطيرة، في معركة جرت ببيت حانون، الاثنين الماضي.

ولاحقا، كشف تحقيق للجيش بشأن الواقعة أن مقاتلي حماس فجروا 3 عبوات ناسفة في قوة راجلة تابعة للكتيبة في بيت حانون، ثم اشتبكوا معها بالرشاشات.

وتقع بيت حانون على الحدود الشمالية لقطاع غزة، وكانت خلال الأشهر الماضية خاضعة لسيطرة نارية إسرائيلية عبر طائرات حربية والمدفعية، في حين كانت وحدات من الجيش تُسيّر دوريات محدودة داخل البلدة وعلى أطرافها.

وتشهد البلدة منذ أيام، غارات جوية إسرائيلية مكثفة وسط تصعيد ميداني متواصل، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء الماضي، أنه يحاصرها من كافة الجهات.

وفي 2 يونيو/ حزيران 2024، أعلنت لجنة طوارئ البلديات في شمال غزة بيت حانون “منطقة منكوبة” بفعل الغارات الإسرائيلية المستمرة، والدمار شبه الكامل للبنية التحتية والخدمات الحيوية، وانهيار الوضع الإنساني.

وحسب أرقام سابقة لبلدية بيت حانون، كان نحو 60 ألف شخص يقطنون البلدة التي تبلغ مساحتها نحو 17 الف دونم (الدونم يساوي ألف متر مربع)، وذلك قبل بدء حرب الإبادة الأخيرة.

ويأتي نشر كاتس، لصورة تظهر تسوية بيت حانون بالأرض في وقت تزداد فيه الانتقادات الدولية لسياسات إسرائيل في غزة، وسط اتهامات بارتكاب “إبادة جماعية” وسياسة الأرض المحروقة التي تستهدف المدنيين ومقومات الحياة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.

(الأناضول)

1 / 1

الكلمات المفتاحية