مؤاب-افتتح المدير التنفيذي للمؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية عبد الفتاح الكايد مساء اليوم الخميس، فعاليات معرض الغذاء وتكنولوجيا الغذاء الدولي ،الذي يقام بالمركز الاردني للمعارض الدولية في مكة مول.
ويشارك في المعرض، الذي يقام تحت رعاية وزير الصناعة والتجارة والتموين ووزير العمل يوسف الشمالي، وتنظمه شركة نبض الدولية لتنظيم المعارض والمؤتمرات، بالشراكة مع النقابة العامة لتجار المواد الغذائية، شركات محلية وأخرى عربية وأجنبية.
ويشتمل المعرض، الذي يفتح أبوابه من الساعة الثانية ظهرا وحتى الثامنة ليلا، ويستمر اربعة أيام على العديد من المعروضات، لشركات تعمل بمجال صناعات غذائية واسعة.
وأكد الكايد ان الاردن يشهد زخم كبير في تنظيم وإقامة المعارض وهذا يدل ان القطاع الخاص عجلة النمو الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أن اقامة المعارض والفعاليات يسهم في تعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول العربية والاجنبية.
واوضح ان الحكومة اتخذت العديد من الاجراءات التشريعية الاقتصادية لدعم وتحفيز بيئة الأعمال بالمملكة واستقطاب الاستثمارات منها إعادة ملف ادارة تنظيم المعارض للمؤسسة بالتعاون والشراكة مع القطاع الخاص.
وشدد الكايد على أهمية المعارض التي تعتبر أداة للتشبيك واستثمار الفرص بين القطاع الخاص الاردني ومؤسسات القطاع الخاص من مختلف دول العالم.
من جانبه اشار رئيس غرفة تجارة الأردن ونقيب تجار المواد الغذائية خليل الحاج توفيق، إلى إن مشاركة العديد من الشركات العربية والأجنبية بفعاليات المعرض يؤكد الاهتمام الكبير من كل الدول بقطاع المواد الغذائية، ولا سيما في ظل الظروف العالمية الحالية ولا سيما المتعلقة بسلاسل التوريد وظروف المناخ.
ولفت إلى إن الاردن يستورد سنويا ما يقارب 4 ملايين طن من الغذاء تشكل ما نسبته 85 بالمئة من احتياجات المملكة الغذائية ما يؤكد ان القطاع الخاص يملك خبرات كبيرة تمكنه من استيراد وتأمين السوق المحلية من الغذاء.
وعبر الحاج توفيق عن امله بالوصول إلى شركات عربية عربية بقطاع المواد الغذائية لمواجهة التحديات العالمية بهذا الشأن، مشيرا لدعوات جلالة الملك عبدالله الثاني وحرصه على الاهتمام بقطاع المواد الغذائية لجعل المملكة مركزا اقليميا للامن الغذائي.
ويعد قطاع تجارة المواد الغذائية من القطاعات التجارية الرئيسة المهمة بالمملكة، ويضم 14 ألف شركة موزعة بين المستوردين وتجار الجملة ومحلات التجزئة بعموم البلاد.
من جهته اشار رئيس نقابة تجار المواد الغذائية في مدينة الخليل وسيم الجعبري، أن القطاع الخاص الفلسطيني حريص على المشاركة بكل الفعاليات الاقتصادية التي تقام بالمملكة بهدف تعزيز وزيادة التواصل بين شركات البلدين الشقيقين.
وعبر الجعبري عن تقديره لكل الجهود التي يبذلها الأردن لخدمة الاقتصاد الفلسطيني وتقديم كل التسهيلات وتذليل العقبات أمام حركة انسياب السلع للسوق الفلسطينية وبخاصة من المواد الغذائية، مشددا على ضرورة التعاون بين مؤسسات القطاع الخاص لتوسيع مبادلات البلدين التجارية.
بدوره، اشار ممثلا عن غرفة تجارة بغداد علاء النوري، إلى عمق العلاقات التي تربطه بلاده مع الأردن على مختلف المستويات، مشيرا للجهود التي تبذل لتعزيز تعاونهما الاقتصادي من خلال شراكات ومشروعات استراتيجية واستثمارية واتفاقيات وقعت بهدف تحقيق التكامل الاقتصادي.
وشدد النوري إن مصالح البلدين الاقتصادية العليا تحتم على القطاع الخاص بذل المزيد من الجهود لتدعيمها من خلال شراكات تجارية وصناعية، مؤكدا إن غرفة بغداد على استعداد لتقديم كل الدعم الذي يصب في تطوير وتعزيز مبادلات الأردن والعراق التجارية حيث تشهد ارقامها نموا مستمر.
وقال مدير عام شركة نبض الدولية لتنظيم المعارض والمؤتمرات خالد ابو حمد "أن الفعاليات الاقتصادية والمعارض التي تشهدها المملكة منذ بداية العام الحالي تؤكد أن الأردن سيبقى على الدوام موطنا للأعمال والتجارة وواحة للأمن والاستقرار، وحاضنا للجميع".
ولفت إلى أهتمام الحكومة بتوفير كل الدعم للنشاطات الاقتصادية المقامة على أرض المملكة، ومتابعة كل القضايا ذات الصلة بالاقتصاد الوطني.
وبين أن شركته حرصت على تنظيم المعرض بالتعاون مع نقابة تجار المواد الغذائية وذلك لأبراز الدور الكبير الذي حققه ويشهده قطاع المواد الغذائية بالمملكة سواء على مستوى نوعية المواد الغذائية المستوردة أو المصنعة محليا والتي وصلت للعالمية.
واشار ابو حمد إلى ان إقامة هكذا فعاليات على أرض المملكة يسهم في الترويج للصناعة المحلية وبيئة الأعمال والاستثمار ويعزز من دور الأردن كمقصد مميز للسياحة العائلية ولاسيما من دول الخليج العربي