مؤاب - التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع في الرياض، على ما صرّحت مسؤولة في البيت الأبيض، غداة تعهده رفع العقوبات عن سوريا.
وأفادت مسؤولة في البيت الأبيض وكالة فرانس برس بأن الزعيمين التقيا قبل اجتماع أوسع لقادة الخليج في السعودية خلال جولة ترامب في المنطقة.
وذكرت وكالة الأناضول للأنباء اليوم أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والشرع عقدوا اجتماعا عبر الإنترنت.
وأضافت الوكالة أن أردوغان قال خلال الاجتماع إن قرار ترامب رفع العقوبات عن سوريا له أهمية تاريخية.
وأعلن ترامب بشكل مفاجئ أمس الثلاثاء أن الولايات المتحدة سترفع كل العقوبات المفروضة على الحكومة السورية، التي يقودها إسلاميون، وكان ذلك هدفا رئيسيا لتركيا.
وأفاد البيت الأبيض بأن ترامب دعا الشرع إلى الانضمام للاتفاقيات الإبراهيمية مع إسرائيل، وأبلغه أن لديه فرصة لتحقيق إنجاز تاريخي في سوريا.
كما دعا ترامب الرئيس السوري إلى ترحيل الفصائل الفلسطينية التي تصنفها واشنطن إرهابية، وطلب منه مساعدة أميركا في منع عودة تنظيم "داعش"، بحسب البيت الابيض.
وطالب الرئيس الأميركي الشرع "تولي مسؤولية" مراكز احتجاز تنظيم داعش في شمال شرق سوريا.
وجاء في بيان للبيت الأبيض أنّ "الرئيس ترامب شجع الرئيس الشرع على القيام بعمل عظيم للشعب السوري، وحضه على تولي مسؤولية مراكز احتجاز تنظيم داعش في شمال شرق سوريا" التي تضم آلاف من مقاتلي وأسر التنظيم الجهادي الذي سيطر على مساحات واسعة من العراق وسوريا قبل سنوات.
من جهته، شكر الشرع ولي العهد السعودي وترامب على تنظيم لقائه بالرئيس الأميركي، وأقر بالفرصة المهمة التي أتاحها انسحاب إيران من سوريا،
ودعا الشرع الشركات الأميركية للاستثمار في النفط والغاز بسوريا.
من جهتها، قالت الخارجية السورية إن لقاء الشرع وترامب تناول مكافحة الإرهاب والقضاء على الميليشيات الأجنبية و"داعش".
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات صارمة على سوريا خلال حكم الرئيس السابق بشار الأسد، وواصلت فرض العقوبات حتى بعد الإطاحة به من السلطة في كانون الأول/ ديسمبر بعد حرب دامت أكثر من 13 عاماً.
