مؤاب - عرض طلبة السّنة الرّابعة في كلّيّة علوم التّأهيل في الجامعة الأردنيّة اليوم عددًا من مشاريع تخرّجهم العلميّة التي قدّموها ضمن مساق (مشروع تخرّج) وتطرحه تخصّصات الكلّيّة للطّلبة المتوقَّع تخرّجهم.
جاء ذلك خلال فعاليّات اليوم العلميّ الثّاني للكلّيّة الذي افتتحه رئيس الجامعة الدّكتور نذير عبيدات، بحضور عميد الكلّيّة الدّكتور كمال الحديدي وعددٍ من أعضاء الهيئة التّدريسيّة والإداريّة وطلبة الكلّيّة.
وتمثّلت مشاريع تخرّج الطّلبة على هيئة ملصقاتٍ علميّةٍ زيَّنَت جدران المعرِض الذي افتتحه عبيدات، يرافقه الحديدي بحضور الطّلبةِ المشاركين، وقد كشفَت عن تميّزهم في توظيف ما درسوه أكاديميًّا على أرض الواقع العمليّ، الأمر الذي يكسبهم خبرة علميّة وعمليّة، وكشفَت كذلك عن مدى قدرتهم على إعداد البحوث العلميّة واستخدامهم لمهارات البحث العلميّ؛ كتحديد الأهداف، وجمع البيانات، وتحليل المعلومات وغيرها من المهارات البحثيّة، ثمّ قدرتِهم على تطبيقها في مشاريع تخرّجهم بطريقةٍ صحيحة.
وتناولَت مشاريعُ تخرّج الطّلبة عددًا من المشكلات الصّحّيّةِ التي يعاني منها أفراد المجتمع ذاتِ الصّلة في تخصّصَي (العلاج الوظيفيّ والأطراف الصناعيّة والأجهزة المساعدة)، منها جودة حياة المرضى لمستخدمي الأطراف من مختلِف النّواحي الاجتماعيّة والنّفسيّة، وتأثير الدّعم العائليّ على المرضى الذين يعانون من أمراضٍ عصبيّة، ودَور العلاج الوظيفيّ مع اليافعين في الأردنّ (مشكلات وحلول)، وقياس صورة الجسد للأشخاص مبتوري الأطراف.
وخلال جولته في المعرِض، عبَّر عبيدات عن فخره واعتزازه بالطّلبة وبمستوى تحصيلهم الأكاديميّ، مستمِعًا إليهم أثناء عرضهم لأفكار مشاريعهم، ومحاوِرًا إيّاهم بطريقةٍ علميّةٍ تطبيقيّة، كشفَت عن مدى تمكّنهم العلميّ والبحثيّ في إعداد مشاريعم، التي جاءت متميّزةً في طروحاتها.
وحثّ عبيدات الطّلبة على مزيدٍ من المواظبة في دراستهم وعلومهم، والحرص على اكتساب الخبرات العمليّة وتعزيز مهاراتهم البحثيّة، وأيضًا المهارات اللُّغويّة، والعملِ ضمن فريقٍ متكامل، ما يسهم في صقل شخصيّتهم المهنيّة، مؤكِّدًا على ضرورةِ أن يكونَ هناك تعاونٌ بين مختلِف كلّيّات الجامعة واختصاصاتها، للوصول إلى منتَجٍ جامعيٍّ قادرٍ على حلِّ المشاكل والتّعامل مع متطلّبات سوق العمل عن كفاءةٍ واقتدار.
بدوره قال الحديدي إنّ اليوم العلميّ الثّاني للكلّيّة هذا العام أخذ طابعًا مختلِفًا عن باقي الفعاليّات العلميّة، حيث كان طلبة الكلّيّة متصدّرين المشهدَ من خلال مشاريع تخرّجهم التي قدّموها أمام رئيس الجامعة الذي حرَصَ أن يكون بينهم ويستمع إلى طروحاتهم، وينمّيَ من علومهم.
وأكّد الحديدي مدى اهتمام الكلّيّة بطلبتها وحرصها على دعمهم علميًّا وعمليًّا، وذلك انسجامًا مع رؤية واهتمام إدارة الجامعة التي لطالما أكّدت على أنّ الطّلبة هم استثمارها الحقيقيّ؛ فمِن خلالهم ترتقي المجتمعات وتتطوّر، مشيرًا إلى أنّ مشاريع تخرّج الطّلبة كشفَت عن قدرتِهم على أن يكونوا باحثين متميّزين قادرين على طرح المشكلة وحلّها بشكلٍ علميٍّ ومدروس.
وفي نهاية الجولة، جرى الإعلان عن أفضل ثلاثةِ مشاريع تخرج علميّةٍ من أصل (25) خمسةٍ وعشرين مشروع، كانَت قد خضعَت للتّحكيم من قِبَل لجنةٍ مؤلَّفةٍ من أعضاء الهيئة التّدريسيّة في أقسام الكلّيّة الأربعة، استندَت في تقييمها على أُسسٍ تتعلّق بمدى ارتباط المحتوى المقدَّم بتخصّص الطّلبة، وقدرة الطّلبة على الإجابة عن الأسئلة، وطريقة عرض الموضوع، واستخدام مهارات البحث العلميّ السّليمة، وتوثيقهم لمشاريعم العلميّة وَفقًا لما هو متَّبَعٌ من أُسسٍ في المجلّات المُحكَّمة.
وقام عبيدات إلى جانبه الحديدي بتكريم الفائزين بأفضل ثلاثة مشاريع علميّة متميِّزة، والمشرفين عليهم من أعضاء الهيئة التّدريسيّة، مُهنئًا إيّاهم بفوزِهم، ومُشيدًا بما بذلوه من جهودٍ لإخراجه بهذه الصّورة المشرِّفة والجَودة العلميّة.
جدير بالذّكر أنّ اليوم العلميّ الثّاني للكلّيّة يتخلَّلُه جلسةٌ لعرض البحوث العلميّة لطلبة برنامج الدّراسات العليا في تخصّصَي (العلاج الطّبيعي وعلوم السّمع والنّطق)، وتكريم المشروع الفائز من أصل تسعةِ (9) بحوثٍ علميّة.