مؤاب - كشف المدير العام للمركز الوطني للبحوث الزراعية إبراهيم الرواشدة، عن دراسة جادة لإنشاء مركز بحثي يُعنى بدراسة التحديات المناخية في محافظة معان مطلع عام 2026، في إطار التوجيهات الملكية السامية بدراسة التحديات المناخية، وخاصة في مناطق جيوب الفقر في الجنوب،
وأوضح الرواشدة، خلال زيارته التفقدية لمركز الشوبك للبحوث الزراعية للاطلاع على أعمال المركز البحثية، أنّ إنشاء المركز البحثي يهدف لإعداد مقترحات مشاريع تنموية تخدم قطاع الجنوب من خلال مشاريع الحصاد المائي، علاوة على دراسة النباتات المتحمّلة للظروف المناخية الحرجة من شح المياه وارتفاع درجات الحرارة؛ إذ إن الحصاد المائي يمثل أولوية استراتيجية لمواجهة تحديات التغير المناخي وتراجع المصادر المائية، مشددا على ضرورة تبنّي أحدث التقنيات لتعزيز التخزين المائي واستدامة الموارد.
ووجّه إلى تعزيز البحوث الزراعية حول تطبيق تقنيات الحصاد المائي، مثل بناء السدود الصغيرة والخزانات الجوفية وتركيب أنظمة تجميع مياه الأمطار، الأمر الذي يُسهم في تقليل الفاقد المائي وتعزيز قدرة المجتمعات على مواجهة الجفاف، داعيًا إلى تكثيف الجهود لنشر الوعي حول أهمية هذه التقنيات ودعمها من خلال إشراك القطاع الخاص في مشاريع الحصاد المائي.
وأكد أن تكامل الجهود بين المؤسسات المختلفة سيمكن من تحقيق الأهداف الوطنية في إدارة المياه.
وخلال الزيارة، استمع الرواشدة إلى إيجاز قدّمه مدير المركز والمحطة البحثية في الشوبك حول سير العمل في المركز والتحديات التي تواجه الباحثين، مشيدًا بجهود الكوادر البحثية والإدارية في إجراء البحوث الزراعية التطبيقية، حيث وجّه الرواشدة الباحثين إلى التعاون مع الجهات المانحة المحلية والدولية لجلب المشاريع الريادية التي تخدم القطاع الزراعي من خلال تعزيز التنوع الحيوي للموروث النباتي والحيواني، وإعادة الموائل والنباتات والأعشاب الطبية إلى موطنها الأصلي والحفاظ عليها من الانقراض.