مؤاب - في خطوة وُصفت بأنها تطور مهم في مسار الحرب الروسية الأوكرانية، بدأت روسيا وأوكرانيا، الجمعة، تنفيذ المرحلة الأولى من عملية تبادل أسرى واسعة النطاق، تشمل 270 جنديًا و120 مدنيًا من كل طرف.
ويأتي هذا التبادل بناءً على اتفاق أُبرم في إسطنبول بتاريخ 16 أيار/مايو، خلال أول لقاء مباشر بين الجانبين منذ عام 2022، حيث توصلا إلى تفاهم يقضي بتبادل ألف أسير من كل جهة، دون أن ينجح الطرفان في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وبحسب التصريحات الرسمية، شملت المرحلة الأولى من الاتفاق تبادل 390 شخصًا من كل جانب، وفق ما أعلنه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي أكد أن عملية التبادل ستستمر على مدار يومي السبت والأحد، مشددًا على أن "استعادة جميع الأسرى أولوية وطنية".
من جانبها، أوضحت وزارة الدفاع الروسية، عبر منشور على تطبيق تلغرام، أن العملية أسفرت عن استعادة 270 عسكريًا روسيًا و120 مدنيًا، بينهم مدنيون من منطقة كورسك سبق أن احتجزتهم القوات الأوكرانية. وفي المقابل، تسلمت أوكرانيا عددًا مماثلًا من الأسرى، من بينهم عناصر في سلاح البحرية والقوات البرية والمجوقلة والحرس الوطني وحرس الحدود.
ورغم استمرار العمليات العسكرية، يشكّل تبادل الأسرى والرفات إحدى القنوات النادرة المتبقية للتواصل بين موسكو وكييف، في وقت تُسيطر فيه روسيا على قرابة 20% من الأراضي الأوكرانية.
