crossorigin="anonymous">

الدكتور محمد حسن الطراونة: 26 عاماً... ملكٌ يرسم فصول المجد الأردني

مشاركة

مؤاب - بمناسبة حلول عيد الجلوس الملكي السادس والعشرين لجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، أتشرف بأن أرفع أسمى آيات التهنئة والتبريك لمقام جلالته، حفظه الله ورعاه. إنها ستة وعشرون عامًا من القيادة الحكيمة، لم تكن مجرد مرور للسنوات، بل مسيرة متواصلة من العطاء والبناء، استطاع فيها جلالة الملك أن يرسم فصولاً جديدة من المجد والإنجاز لوطننا الغالي، ولا تزال هذه المسيرة مستمرة بكل عزم وإصرار.

لقد تجلت رؤية جلالة الملك الثاقبة في الارتقاء بشتى القطاعات الحيوية. ففي القطاع الصحي، شهدنا تطورات نوعية وجهودًا دؤوبة لتعزيز جودة الرعاية وتوفيرها للجميع، إيمانًا راسخًا بأن صحة المواطن هي أساس التقدم والرخاء. وعلى الصعيد الاقتصادي، قاد جلالته جهودًا مضنية لتعزيز النمو والاستثمار واستحداث فرص العمل، متجاوزًا التحديات الإقليمية والدولية بمنهجية حكيمة وبعد نظر استراتيجي.

ولم يتوقف عطاء جلالة الملك عند هذا الحد، بل امتد ليشمل دعمه المتواصل للقطاعين الثقافي والتعليمي، إيمانًا منه بأهمية المعرفة والفكر والإبداع في بناء الإنسان، الذي هو أساس بناء المستقبل. كما أولى جلالته القطاع الرياضي اهتمامًا خاصًا، مدركًا دوره المحوري في صقل شخصية الأجيال الشابة وتمكينها. إن هذه الجهود المتكاملة تؤكد رؤية جلالته الشاملة لبناء دولة قوية ومتكاملة الجوانب.

إن الدور القيادي لجلالة الملك لم يقتصر على الصعيد الأردني فحسب، بل تجلى بقوة على الساحة الدولية، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. فلطالما كان جلالته المدافع الأوحد عن حقوق الشعب الفلسطيني، والحامل الأمين للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف. ولم تتوانَ الدبلوماسية الأردنية، بقيادة جلالته، عن تقديم كافة أشكال العون والمساعدة لأهلنا الصامدين في قطاع غزة، في ظل الظروف القاسية التي يمرون بها، مؤكدًا على وحدة المصير والتلاحم العميق بين الشعبين الشقيقين.

وإذ نجدد اليوم الولاء والانتماء للعرش الهاشمي، فإنني أدعو الله العلي القدير أن يديم على جلالة الملك الصحة والعافية، وأن يحفظ الأردن واحة أمن واستقرار وتقدم، ليواصل تحت قيادته الحكيمة رسم فصول جديدة من المجد والعز لوطنه وشعبه.

الدكتور محمد حسن الطراونة

عضو مجلس نقابة الأطباء

الكلمات المفتاحية