مؤاب - تعقد لجنة السياحة والآثار النيابية الأحد اجتماعًا لمناقشة التحديات الكبيرة التي يواجهها القطاع السياحي في مدينة البترا، إحدى أبرز الوجهات السياحية والأثرية في الأردن.
الأزمة التي تضرب المدينة التاريخية تُعد غير مسبوقة، في وقت تتطلع فيه الأطراف المعنية إلى انفراج قريب في ظل الأوضاع الإقليمية الراهنة.
الأرقام الرسمية الصادرة عن سلطة إقليم البترا التنموي السياحي كشفت عن تراجع كبير في أعداد الزوار، خاصة من السياح الأجانب. ففي شهر حزيران الماضي، سجلت المدينة نحو 16.207 زائرين أجانب فقط، مقارنة بـ 68.349 زائرًا في ذات الشهر من عام 2023، و 53.888 زائرًا في عام 2019.
كما أظهرت الإحصائيات أن إجمالي عدد الزوار في النصف الأول من العام الحالي بلغ 259.798 زائرًا من كافة الجنسيات، منهم 175.510 زائرين أجانب، في حين كان العدد ذاته في 2023 يصل إلى 692.595 زائرًا، منهم 606.000 زائر أجنبي.
وتُعد مدينة البترا في السابع من تموز من كل عام مناسبة للاحتفال بذكرى اختيارها كثاني عجائب الدنيا السبع الجديدة، إلا أن هذا العام شهد غيابًا كاملًا للاحتفالات الرسمية بسبب انخفاض أعداد الزوار بشكل حاد، مما يعكس تفاقم معاناة القطاع السياحي وسلطة إقليم البترا، التي تشهد أزمة مالية للعام الثاني على التوالي، نتيجة استمرار التوترات الإقليمية بما في ذلك الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والأزمة الإيرانية-الإسرائيلية الأخيرة.
تظل الآمال معلقة على تحسن الأوضاع الإقليمية وانفراج الأزمات لتعود البترا إلى مكانتها الرائدة على خريطة السياحة العالمية.