مؤاب - وجهت إسرائيل رسالة إلى حكومة دمشق تطلب فيها نشر جهاز الأمن العام في جنوب سوريا، بدلا من الجيش الذي تعارض انتشاره في المنطقة.
وأفادت قناة "كان" العبرية التابعة لهيئة البث الرسمية، الخميس، أن تل أبيب تواصل اعتراضها على انتشار الجيش السوري في جنوب البلاد.
وذكرت القناة العبرية أن إسرائيل طلبت وجود قوات أمنية تابعة لوزارة الداخلية السورية، مكونة من عناصر درزية، في المنطقة.
وأشارت إلى أن هذا من شأنه أن يمنع قوات الأمن الحكومية السورية من تشكيل "تهديد للدروز".
كما ادعت القناة أن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، اتصل قبل بضعة أشهر برئيس الطائفة الدرزية في إسرائيل الشيخ موفق طريف، ودعاه لزيارة دمشق، لكن الأخير، رفض "بأدب" دعوة الشيباني.
ولم يصدر من الشيباني، على الفور ما يؤكد أو ينفي ما ادعته القناة العبرية.
ومنذ الإطاحة بنظام المخلوع بشار الأسد في أواخر 2024، كثفت إسرائيل من تدخلاتها وانتهاكاتها للسيادة السورية، تحت ذريعة "حماية الدروز"، في جنوب سوريا، وقصفت أهدافا حكومية ومدنية، في إطار سعيها لخلق واقع انفصالي يقود لتقسيم سوريا، ما أثار موجة استنكار إقليمية وعالمية.
ومنذ عام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام بشار الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.
كما احتلت "جبل الشيخ" الاستراتيجي الذي لا يبعد عن العاصمة دمشق سوى بنحو 35 كلم، ويقع بين سوريا ولبنان ويطل على إسرائيل.