crossorigin="anonymous">

الأردن في مرمى موجة الحر: صمود محدود وضغوط تتفاقم على ذوي الدخل المحدود

مشاركة

مؤاب - خاص- تشهد الأردن موجة حر غير مسبوقة يتجاوز تأثيرها الجسدي والنفسي حدود المتوقعات، وتتفاقم معاناة معظم الأسر وبالأخص ذوي الدخل المحدود، الذين يجدون أنفسهم أمام أعباء مضاعفة على مختلف الأصعدة.

أبرز التحديات:

ارتفاع فواتير الطاقة والحاجة إلى التبريد
مع تزايد درجات الحرارة، تزداد الحاجة إلى استخدام المكيفات والأجهزة الكهربائية، ما يُثقل كاهل الأسر ذات الدخل المحدود بزيادة ملحوظة في أسعار فواتير الكهرباء.

الضغط النفسي والصحي
تؤثر موجات الحر على الحالة النفسية والجسدية، حيث تُسجل حالات تعب واكتئاب وخمول، وقد يصل التأثير إلى حد تراجع القدرات الإنتاجية وتفاقم اضطرابات نفسية لدى الفئات الضعيفة.

انخفاض الإنتاج الزراعي وارتفاع الأسعار
تضررت المحاصيل الصيفية مثل البندورة والكوسا والخيار بنسبة تتراوح بين 20% و30% في بعض المناطق، كما تراجع إنتاج الحليب بنسبة تقارب 25%. هذه الخسائر انعكست على السوق بارتفاع في أسعار الخضار والفواكه بنسبة 30–50%، ما يزيد الأعباء على محدودي الدخل.

عمال الزراعة في مواجهة مميتة
العاملون في الأغوار يعانون بشكل خاص؛ كثيرون يكسبون ما بين 6 إلى 7 دنانير في اليوم، ويُجبرون على العمل تحت الشمس الحارقة. بعضهم تعرّض لضربات الحرارة، وبعض النساء أصبن بلسعات أفاعٍ أو عقارب، مما يسلّط الضوء على هشاشة أوضاعهم.


الدور المطلوب من الحكومة والمجتمع المدني

توفير مراكز تبريد عامة وملاجئ للراحة خلال ساعات الذروة الحرارية.

دعم الكهرباء أو الطاقة البديلة للأسر الأكثر تأثرًا، مثل توزيع مراوح مروّجة أو دعم فواتير الكهرباء وقتيًا.

تعديل جداول العمل في القطاع الزراعي لتجنب العمل في ذروة الحرارة، وتطبيق إجراءات سلامة واضحة.

دعم الأسعار خاصة للمنتجات الغذائية الأساسية، والعمل على توفيرها بأسعار مقبولة أو عبر دعم مباشر للفئات الضعيفة.

الكلمات المفتاحية