مؤاب - تبدأ السلطات اللبنانية الخميس، تسلّم الأسلحة من المخيمات الفلسطينية، وفق ما أفاد مسؤول لبناني، في إطار تنفيذ المرحلة الأولى من خطة أقرها الجانبان قبل نحو 3 أشهر، على وقع مساعي بيروت حصر السلاح بيد الدولة.
وقال رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني السفير رامز دمشقية، في بيان وزعته رئاسة الحكومة: "تبدأ اليوم المرحلة الأولى من مسار تسليم الأسلحة من داخل المخيمات الفلسطينية، انطلاقا من مخيم برج البراجنة في بيروت، حيث ستُسلَّم دفعة أولى من السلاح وتُوضع في عهدة الجيش اللبناني" الذي كلفته الحكومة اللبنانية الشهر الحالي أيضا وضع خطة لنزع سلاح حزب الله.
ويعدّ مخيّم عين الحلوة، قرب مدينة صيدا في جنوب لبنان، أكبر المخيمات للاجئين الفلسطينيين.
الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، قال إنّ دولة فلسطين تعلن بأنه تم الاتفاق مع الدولة اللبنانية على البدء بتسليم السلاح الموجود داخل المخيمات الفلسطينية للجيش اللبناني كعهده لديه (وديعة).
وأضاف أبو ردينة، أن الجهات الفلسطينية المختصة سلمت الدفعة الأولى من السلاح الموجود في مخيمي برج البراجنة والبص للجيش اللبناني، على أن تستكمل عمليات التسليم لباقي المخيمات تباعا.
وأوضح أن ذلك جاء بناء على البيان الرئاسي الصادر عن رئيس دولة فلسطين محمود عباس، والرئيس اللبناني العماد جوزاف عون، في 21 أيار الماضي، عقب جلسة المباحثات الرسمية بينهما والتي عقدت في العاصمة بيروت، حيث أكّد خلالها الرئيس الفلسطيني محمود عباس عمق العلاقات الأخوية الفلسطينية اللبنانية، وتعزيز أواصر التعاون والتنسيق بين البلدين والشعبين، ودعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الحرة المستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967، وعاصمتها القدس، وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
وأشار إلى أن الجانبين أكدا تمسكهما بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم التي هجروا منها، وفقا للقرار الدولي 194، ورفضهما لكل مشاريع التوطين والتهجير.
أ ف ب + وفا