مؤاب - حظيت الزيارة الرسمية، التي يقوم بها جلالة الملك عبدالله الثاني إلى كازاخستان، بتغطية واسعة من مختلف وسائل الإعلام الكازاخستانية، وأبرزت أهمية الزيارة في تطوير الشراكة بين البلدين، وتعزيز التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية.
وقالت وكالة الأنباء الكازاخستانية الرسمية "كازإنفورم" إن الزيارة التي تأتي بدعوة من الرئيس قاسم جومارت توكاييف، تهدف إلى توسيع مجالات التعاون بين البلدين، وبحث آفاق جديدة للشراكة في ضوء الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال زيارة الرئيس الكازاخستاني إلى عمان في شباط الماضي.
وأشارت الوكالة إلى أن أجندة المباحثات تشمل ملفات التجارة والاستثمار والطاقة والزراعة والأمن الغذائي والصناعات الدوائية وتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي، إضافة إلى مجالات النقل والخدمات اللوجستية والسياحة، والتعاون الإنساني والتعليمي.
وأضافت أن الجانبين سيبحثان أيضًا قضايا الأمن الإقليمي والدولي، بما في ذلك جهود تحقيق السلام في الشرق الأوسط، وتعزيز التنسيق في إطار المنظمات الدولية.
ولفتت إلى أن منتدى الأعمال الكازاخستاني–الأردني، الذي يُعقد في أستانا، بمشاركة نحو 300 رجل أعمال ومستثمر من كلا البلدين، يمثل محطة رئيسية في الزيارة، ومن المتوقع أن يشهد توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مجالات حيوية.
من جهته، نشر موقع "تنغري نيوز" تقريرًا مصورًا عن مراسم استقبال جلالة الملك في العاصمة أستانا، حيث استقبله الرئيس توكاييف بحفاوة، وأقيمت مراسم رسمية عزفت خلالها الموسيقى العسكرية للنشيدين الوطنيين للبلدين.
وأبرز الموقع تصريحات لمسؤولين كازاخستانيين أكدوا فيها أن العلاقات الأردنية–الكازاخستانية تشهد تطورًا متسارعًا بفضل الإرادة السياسية للقيادتين.
أما موقع "نور" الإخباري، فسلط الضوء على مرافقة مقاتلات سلاح الجو الكازاخستاني لطائرة جلالة الملك أثناء دخولها الأجواء الكازاخستانية، في لفتة رمزية تعكس متانة العلاقات بين البلدين وعمق الصداقة بين الشعبين.
وأشار موقع "زاكون" إلى أن الزيارة تمثل خطوة متقدمة في مسار تطوير العلاقات الثنائية، خصوصًا في المجالات الاقتصادية، مع التركيز على جذب الاستثمارات وتبادل الخبرات، مؤكدا أن البلدين يمتلكان إمكانات كبيرة للتعاون، خاصة في قطاع الطاقة المتجددة والزراعة.
في المقابل، ركزت مجلة "فوربس كازاخستان" على البعد الاقتصادي للزيارة، مبينة أن المنتدى الاقتصادي المشترك سيشكل منصة مهمة لبحث فرص الاستثمار، خاصة في مشاريع البنية التحتية والطاقة النظيفة والابتكار.
وأشارت إلى أن الأردن يُعد شريكًا مهمًا لكازاخستان في منطقة الشرق الأوسط، وأن هناك فرصًا لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.
وأجمعت وسائل الإعلام الكازاخستانية في تقاريرها وتغطياتها على أن زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني تشكل دفعة قوية لمسار العلاقات الأردنية–الكازاخستانية، وتفتح آفاقا جديدة للتعاون العملي في مختلف المجالات، إلى جانب تعزيز التنسيق السياسي والدبلوماسي في القضايا ذات الاهتمام المشترك.