هل ينجح البكار في ادارة وزارة العمل؟

مشاركة

كتب : محرر الشؤون العمالية

ربما من السابق لأونة الحكم على اداء وزير العمل خالد البكار حاليا ، ذلك انه لم يجلس على كرسي الوزارة سوى بضعة اشهر غير ان هذه الوزارة وفي تاريخها لم تحظ بوزير يملئ كرسيها لعدم معرفتهم بحجم الوزارة ومسؤولياتها وما هي مهامها بالضبط.

من عرج على وزارة العمل من وزراء وامناء عامين كانوا يديرون الاعمال المكتبية ولم يثبتوا فعلا قدرتهم على قيادة الوزارة التي تتحكم بكافة مفاصل الدولة وتقع على عاتقها مسؤوليات جسام اقلها ادارة قطاعات العمل والاقتصاد والاستثمار والمال والتكنولوجيا.

وعودة الى البكار الذي ما يزال يستكشف الوزارة بصمت لم يعبر بعد عن توجهات عمله في الوقت الذي ما تزال العديد من الملفات العالقة والمعقدة بهذه الوزراة تنتظر حلولا منذ سنوات عديدة ، لم يستطع اي وزير مر على الوزارة ان يحركها او يشتبك معها اما لضعف الخبرة او نقص الجرأة او خوف الاشتباك مع قطاعات الهوامير الاقتصادية فكانوا يعملون وفق "قاعدة سكن تسلم".

ولا يبدو ان الوزير البكار قادر ايضا على الاشتباك مع ملفات الوزارة واقتصاديات السوق ذلك ان التصريحات التي صدرت عنه لا تنم بأي شكل من الاشكال بوجود خبرة لديه بهذا القطاع اولا ، وثانيا لانه ينظر الى المنصب وفعاليته وليس الى ما يمكن ان تحققه وزارته من فرص عمل او ازدهار الاعمال في وقت تحتاج فيه البلاد الى عقليات اقتصادية وعملية يمكنها ان تخرج البلد من عنق الزجاجة.

فالتشريعات المتعلقة بقطاع العمل لا ثبات فيها للاسف اذ تم تعديل قانوني العمل والضمان مرات عديدة خلال سنوات كما ان حال العمال صعب في ظل التشريعات التي توقدت فيها العقول النيرة لصالح اصحاب العمل .

ربما لا يدرك وزير العمل الجديد ان وزارته تتحكم بكافة مفاصل الاقتصاد وبغرف التجارة والصناعة والمال والاعمال والبنوك والزراعة وغيرها ويمكن لوجود خطة حقيقية فعلية ان تنظم اعمالها بالاتجاه الذي تستطيع فيه ان تحقق نمو اقتصاديا ملحوظا على مدار عام واحد .

فينظر الوزير الى التدريب المهني كملاذ لتدريب المقبلين على العمل وهو خلال هذا العام سيكون خارج سيطرته ..كما ينظر الى مكاتب الاستثمار والتشغيل ومكاتب الاستقدام بمنافسة وهذا غير صحيح ذلك انه اذا ما نظم عملها واعد دراسة واقعية للسوق سيكتشف انه في واد والعالم في واد اخر.

وهنا انصح رئيس الوزراء جعفر حسان الرجل الميداني النشيط العمل على تغيير نمط اختيار الوزراء من خلال دراسة يستطيع فيها المرشح للوزارة ان يقنعه ماذا يمكن ان يعمل بوزارته وبتحريك عجلة السوق وتنظيمه لا خوض معارك جانبية دائما تفضي الى فشل تلو الفشل.

 

الكلمات المفتاحية