مؤاب - شنت إسرائيل هجوماً على العديد من الأهداف في اليمن اليوم الاثنين، رداً على الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون يوم أمس وسقط في مطار بن غوريون.
ووفق ما نقلت القناة 12 العبرية عن مسؤولين، فإن "30 مقاتلة إسرائيلية تشارك في الهجوم على اليمن مع الولايات المتحدة"، في حين ذكر موقع "أكسيوس" نقلاً عن مسؤول أميركي رفيع أن "الغارات الإسرائيلية تجري بالتنسيق مع الولايات المتحدة".
وبحسب صحيفة "يديعوت احرونوت"، منذ بدء العملية الأميركية في اليمن ليلة 15-16 آذار/ مارس، نفذت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عددا من الغارات الجوية ضد الحوثيين يفوق ما نفذته إدارة بايدن خلال 13 شهرا. وقالت القيادة المركزية الأميركية إن أكثر من 800 هدف حوثي تعرضت للهجوم في العملية، وأسفرت عن مقتل مئات الإرهابيين وكبار المسؤولين.
وتابعت الصحيفة: "كما زعمت الولايات المتحدة أن إطلاق الصواريخ الباليستية انخفض بنسبة 69%، والهجمات بطائرات بدون طيار بنسبة 55%. وبحسب مشروع "ACLED"، الذي يجمع بيانات عن الصراعات العسكرية، نفذ الجيش الأميركي ما لا يقل عن 351 ضربة في ستة أسابيع - وهو أعلى رقم له في شهر واحد منذ عام 2017. ومع ذلك، لم يتحقق الهدف الرئيسي من العملية - وقف عدوان الحوثيين على إسرائيل والبحر الأحمر".
وأضافت: "الصاروخ الذي انفجر أمس في مطار بن غوريون جاء بعد أكثر من 25 عملية إطلاق صاروخ وطائرة مسيرة في غضون أسابيع قليلة، وحتى الآن امتنعت إسرائيل عن الرد المباشر ضد الحوثيين، ويرجع ذلك أساساً إلى الهجمات الأميركية في اليمن، ولكن أيضاً بسبب الطلب الذي نقلته واشنطن إلى القدس بعدم الرد و"ترك الأمر لهم" للتعامل معهم، كما كشف موقع Ynet، وأيضاً في ضوء حقيقة أنه لم ينفجر صاروخ واحد في الأراضي الإسرائيلية".
وقالت الصحيفة العبرية: "لكن الآن تغيرت المعادلة، فلم ينفجر صاروخ حوثي على الأراضي الإسرائيلية فحسب، بل انفجر لأول مرة داخل مطار بن غوريون، مما أدى أيضاً إلى سلسلة من إلغاء الرحلات الجوية إلى إسرائيل من قبل شركات الطيران الأجنبية. وفي أعقاب الهجوم الذي أدى إلى إصابة خمسة أشخاص بجروح متوسطة وطفيفة، قرر اجتماع أمني عقد في إسرائيل أمس أن "فترة ضبط النفس قد انتهت".