مؤاب - ندّدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الخميس، بالكلفة الإنسانية الباهظة للحرب الدائرة في غزة، وشجبت «الحصار الكامل وغير المقبول» الذي تفرضه إسرائيل على دخول المساعدات إلى القطاع الفلسطيني المدمّر.
ويحذر مسؤولون في الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية منذ أسابيع من النقص المتزايد في الوقود والأدوية والغذاء والمياه الصالحة للشرب في القطاع الذي تعتبر المساعدات الإنسانية شريان حياة لسكانه. وتقول وكالات الإغاثة: إن الأزمة تفاقمت بسبب منع إسرائيل دخول المساعدات إلى القطاع بشكل تام منذ مطلع آذار/مارس.
وقال المدير العام للجنة الدولية بيار كرينبول للصحفيين في جنيف، إنه «من غير المقبول منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة».
وأضاف أن ذلك «يتعارض بشكل جوهري مع كل ما ينصّ عليه القانون الإنساني الدولي»، مشدداً على أن «الأيام القليلة المقبلة ستكون مفصلية». وأوضح: «سيأتي وقت ينفد فيه ما تبقى من الإمدادات الطبية وغيرها من المساعدات».
وأعلنت تل أبيب خططاً لتوسعة عملياتها العسكرية للسيطرة الكاملة على القطاع، قائلة: إن ذلك هدفه زيادة الضغط على حركة حماس، ودفعها للإفراج عن الرهائن المحتجزين لديها منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وتسعى إسرائيل أيضاً، بحسب تقارير، إلى وقف نظام توزيع المساعدات القائم بقيادة الأمم المتحدة في غزة، وإجبار جميع عمليات التسليم على المرور عبر مراكز تديرها تل أبيب.
وقال كرينبول: «في الوقت الحالي، فإن أكثر الطرق فاعلية لإيصال المساعدات إلى الناس هي رفع القيود أو القرارات التي اتُخذت لمنع وصول المساعدات إلى داخل غزة»، مشدداً على وجود «كميات هائلة من المساعدات على حدود غزة بالإمكان إدخالها غداً».