مؤاب - وقّع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الأميركي ترامب وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية، في الوقت الذي بدأت في العاصمة السعودية الرياض، اليوم الثلاثاء، محادثات سعودية – أميركية في قصر اليمامة.
وكان ترامب وصل بوقت سابق اليوم إلى مطار الملك خالد الدولي في الرياض على متن الطائرة الرئاسية الأميركية، فيما رافقت الطائرة الرئاسية الأميركية مقاتلات “أف 15” سعودية.
كما رافق الضيف الأميركي وفد كبير ضم العديد من وزراء الحكومة وكبار المسؤولين.
إلى ذلك، وصف الرئيس الأميركي خلال مؤتمر صحافي أمس، زيارته اليوم إلى السعودية وبعدئذ الإمارات وقطر، بأنها زيارة تاريخية.
كما رحب مجلس الوزراء السعودي برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في جلسته الأخيرة، بهذه الزيارة الرسمية لرئيس أميركا. وأعرب عن تطلعه بأن تسهم الزيارة في تعزيز أواصر التعاون والشراكة الاستراتيجية للبلدين الصديقين وتطويرها في مختلف المجالات بما يحقق مصالحهما ورؤيتهما المشتركة، وفقاً لما ذكرته “واس”.
يذكر أن هذه الجولة الرسمية هي الأولى لترامب خارج الولايات المتحدة في ولايته الرئاسية الثانية.
وقبل ثماني سنوات، اختار ترامب أيضاً السعودية كوجهة لرحلته الخارجية الأولى كرئيس، تأكيدا على أهمية دور السعودية الجيوسياسي المتزايد في المنطقة، بالإضافة إلى العلاقات التجارية والتاريخية المتميزة بين الجانبين.
وعقب لقاء ترامب بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أكد المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية، سامويل وربيرغ، اليوم، أن ترامب يرى السعودية شريكاً أساسياً في مجالات مختلفة كالدفاع والأمن والسياسة والاقتصاد والثقافة وغيرها، واصفاً اليوم بـ”التاريخي”.
كما أضاف في مقابلة مع “العربية/الحدث أن “واشنطن ترى أن السعودية تستطيع المشاركة مع الولايات المتحدة في أي مناورات عسكرية وفي الدفاع المشترك”. وأشار إلى أن “أن أميركا تريد للسعودية الاستفادة من كل التكنولوجيا الأميركية بما في ذلك تكنولوجيا الطاقة النووية السلمية”.
وتابع المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية قائلا “نتوقع إعلانات وبيانات مهمة اليوم وغداً حول التنسيق الثنائي بين واشنطن وقادة المجلس الخليجي على الصعيد الاقتصادي والأمني والدفاعي والثقافي والتعليمي”.
إلى ذلك، تحدث عن مترو الرياض بالقول “إنه جديد جميل وفخورون بالمشاركة الأميركية في بناء هذا الصرح”.
من جانبه، أكد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي، عبد الله السواحة، أهمية الشراكة الاستراتيجية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي.
كما أشار إلى أن هذا التعاون يقوم على إدراك مشترك والتزام حقيقي بالعمل مع الشركاء لتحقيق النجاح وتوسيع نطاق الابتكار في قطاع يُقدّر حجمه بتريليونات الدولارات.
وأوضح السواحه ضمن فعاليات المنتدى السعودي الأميركي الذي يعقد على هامش زيارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب إلى الرياض، أن المخاوف المتعلقة بإساءة استخدام بعض التقنيات المتقدمة تظل مخاوف مشروعة.
إلا أنه شدد على أن التقنيات ذات الطابع المعقد، مثل الخوادم المزودة بمعالجات فائقة القوة، من الصعب استغلالها بشكل خفي، مما يعزز من مستويات الأمان والشفافية.
وأشار إلى أن التعاون مع شركاء موثوقين ونشر هذه التقنيات وتبنيها لخدمة الصالح العام يمثل الهدف الأسمى لهذا التعاون.
كما أوضح أن المملكة تتبنى نهجاً مسؤولاً في تطوير الذكاء الاصطناعي بما يحقق الفائدة للمجتمعات ويراعي الجوانب الأخلاقية والأمنية في آنٍ واحد.