مؤاب - أعلنت الصين عن تقديمها دعما للبرنامج الوطني للتغذية المدرسية في الأردن، من خلال توفير وجبات مدرسية صحية لـ30,000 طالب وطالبة في مخيمي الزعتري والأزرق للاجئين.
برنامج الأغذية العالمي، التابعة للأمم المتحدة، رحب بالمساهمة الصينية، موضحا أن هذا الدعم سيمّكنه من توزيع قرابة 2.7 مليون وجبة صحية على مدار فصلين دراسيين خلال العام الدراسي المقبل الذي يبدأ في أيلول 2025.
وأشار في بيان وصل "المملكة"، أنه إلى جانب تلبية الاحتياجات الغذائية اليومية للأطفال، سيوفر المشروع فرص عمل لـ90 سيدة لاجئة سيقمن بإعداد الوجبات في ثلاث مطابخ مخصصة داخل المخيمات. كما يدعم البرنامج المزارعين من ذوي الحيازات الصغيرة والمخابز والمنتجين المحليين في الأردن.
وقال المدير القطري والممثل المقيم لبرنامج الأغذية العالمي في الأردن، ألبرتو كوريا مينديز: "نحن ممتنون لهذه المساهمة القيّمة من الصين التي تأتي في الوقت المناسب لتتيح لنا توفير وجبات مدرسية صحية للأطفال اللاجئين الأكثر ضعفاً، بما يسهم في تعزيز صحّتهم ونموّهم وتحسين الأمن الغذائي في المخيمات".
وتتكوّن الوجبات المنتجة محليا من معجنات طازجة وقطع من الفاكهة والخضروات، وبذلك تساعد في تلبية احتياجات الأطفال الغذائية الفورية، وتعزز التنوع الغذائي، وتشجع على تبني عادات غذائية صحية.
وأشاد السفير الصيني لدى الأردن، تشن تشوان دونغ، بدور الأردن المحوري في استضافة اللاجئين السوريين والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، كما أثنى على جهود برنامج الأغذية العالمي في دعم اللاجئين السوريين في الأردن.
وأكد على التزام الصين بالمشاركة الفعّالة في الجهود الإنسانية الدولية، من منطلق تعزيز التعاون العالمي والتنمية المستدامة.
وقال السفير: "تُجسّد هذه المساعدة التزام الصين الحقيقي بتحقيق أجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة، وتشكل نموذجاً قوياً للتعاون بين بلدان الجنوب"، كما أكد مجدداً على استعداد الصين للعمل مع المجتمع الدولي لتحسين ظروف معيشة اللاجئين وتعزيز الأمن الغذائي، داعياً جميع الأطراف إلى مواصلة دعم اللاجئين السوريين.
وفي إطار الاستراتيجية الوطنية للتغذية المدرسية، يعمل برنامج الأغذية العالمي بالتعاون مع الحكومة الأردنية على توسيع نموذج الوجبات الصحية المنتجة محلياً ليصل إلى 500,000 طالب من الفئات الأكثر ضعفاً بحلول عام 2030.