مؤاب - أعلنت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الفلسطينية عن تصاعد العزلة الرقمية في قطاع غزة نتيجة استهداف ممنهج للبنية التحتية للاتصالات بالرغم من مختلف المحاولات السابقة لإصلاح العديد من المسارات المقطوعة والبديلة منذ فترة طويلة.
وبحسب مصادر فلسطينية، أكدت الهيئة انضمام مدن جنوب ووسط قطاع غزة إلى حالة العزلة التي تعاني منها مدينة غزة وشمال القطاع لليوم الثالث على التوالي، نتيجة استمرار استهداف شبكات الاتصالات والمسارات الرئيسية الحيوية.
وأشارت الهيئة الى أن هذا التصعيد الخطير ضد البنية التحتية للاتصالات يهدد بفصل قطاع غزة بالكامل عن العالم الخارجي، ويمنع المواطنين من الوصول إلى خدمات أساسية تمثل خدمات حيوية في ظل الظروف الراهنة، بما في ذلك الخدمات الإغاثية، الصحية، الإعلامية، والتعليمية.
وحذرت الهيئة من التبعات الإنسانية والاجتماعية لهذا الانقطاع، داعية جميع الجهات المحلية والدولية المختصة إلى التدخل العاجل لتسهيل تنفيذ الترتيبات اللازمة، بما يُمكّن الطواقم الفنية من الوصول الآمن إلى مواقع الأعطال والقيام بأعمال الإصلاح المطلوبة.
وأشارت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يمنع الطواقم الفنية من إصلاح الكوابل التي تم قطعها يوم أول أمس، كما يعيق عمليات الوصول إلى المسارات البديلة الاحتياطية، علما بانه يتم المحاولة منذ اشهر وأسابيع لتصليح العديد من المسارات البديلة وإصلاحها إلا انه دائما كانت الإجابة بالرفض من قبل الاحتلال وفي ظل استمرار الانقطاع فان القطع يفاقم من أزمة الاتصالات ويطيل أمد العزل المفروض على القطاع.