مؤاب - استشهد وأُصيب عشرات الأهالي من قطاع غزة، الجمعة، في سلسلة غارات وهجمات إسرائيلية بقطاع غزة، وسط استمرار الحرب، منذ أكثر من 21 شهرا، فيما استهدفت الغارات الإسرائيلية مدرسة تؤوي نازحين، وسوقا، ومنازل، ومنتظري مساعدات، وتجمعات لأهال، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى في شمال ووسط وجنوب القطاع.
وتأتي هذه الهجمات مع أوضاع إنسانية كارثية يعيشها القطاع، جراء الحرب التي ترتكبها إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد العديد من الأشخاص، وإصابة نحو 50 آخرين، إثر قصف إسرائيلي استهدف مدنيين أثناء انتظارهم مساعدات غذائية قرب مركز توزيع مساعدات في محيط "محور نتساريم" وسط القطاع.
وأكّد مدير شبكة المنظمات الأهلية في غزة، "نهب 50 شاحنة، الخميس، كان من المقرر وصولها إلى مدينة غزة"، مضيفا أن "الاحتلال الإسرائيلي يحمي العصابات، ويوجه شاحنات المساعدات نحو مناطقهم".
وجنوبيّ القطاع، أفادت مصادر طبيبة باستشهاد اثنين بقصف من مسيّرة إسرائيلية على خيمتهم بمنطقة المواصي، بمحافظة خانيونس.
وشمال غزة، ذكرت مصادر محلية أن الجيش الإسرائيلي نفّذ عمليات تفجير وهدم لبنايات ومنازل في محيط شارع مسعود ببلدة جباليا خلال ساعات الليل.
وخلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة، نحو 189 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
وأعلنت وزارة الداخلية بقطاع غزة، الخميس، استشهاد 3 من عناصر الشرطة ومواطنين آخرين، إثر قصف جوي إسرائيلي استهدف قوة أمنية أثناء ملاحقتها مجموعة من "اللصوص وعملاء الاحتلال" غرب مدينة خانيونس جنوب القطاع.
وقالت الوزارة في بيان، إن "قوة من الشرطة تعرضت لاستهداف مركبتها من قبل طائرات الاحتلال خلال مطاردتها مجموعة من اللصوص وعملاء الاحتلال مساء الخميس بمنطقة أصداء غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد 3 من عناصرها ومواطنين آخرين"، دون تحديد عددهم، مضيفة أن "المنظومة الشرطية والأمنية في غزة تواصل أداء واجبها تجاه أبناء شعبنا، برغم كل ما تتعرض له من استهداف ممنهج من قبل الاحتلال الإسرائيلي عبر القصف والقتل بشكل يومي، وإن ذلك لن يفت في عضدنا ولن يفلح في كسر إرادتنا".