مؤاب - أعلنت الشرطة الألمانية أن شابًا مسلّحًا بمطرقة وفأس، تبيّن لاحقًا أنّه لاجئ سوري، أصاب، الخميس، أربعة أشخاص بجروح، ثلاثة منهم على الأقلّ سوريون، على متن قطار سريع كان متّجهًا من هامبورغ إلى فيينا، قبل أن يتمّ توقيفه.
وقالت الشرطة، في بيان، إنّ المهاجم شاب سوري يبلغ من العمر 20 عامًا، كما أنّ ثلاثة من ضحاياه الأربعة هم أيضًا سوريون، وأعمارهم هي 15 و24 و51 عامًا، في حين لم يحدّد البيان جنسية الجريح الرابع البالغ من العمر 38 عامًا.
وكانت الشرطة أعلنت، في بيان أولي، أنّه “قرابة الساعة 13:55 (11:55 ت غ) أصاب رجل بأشياء خطرة عدة أشخاص على متن قطار فائق السرعة ICE (إنتر سيتي إكسبريس) متّجه إلى فيينا” أثناء عبوره في بافاريا (جنوب شرق).
وفي بيانها اللاحق، أوضحت الشرطة أنّ المهاجم “سيطر عليه ركاب آخرون” قبل أن تلقي قوات الأمن القبض عليه.
وصرّح المتحدث باسم الشرطة، غونتر توماشكو، أنّ المشتبه به “كان يحمل على ما يبدو مطرقة وفأسًا” وقت الهجوم، لكنّ المحقّقين لم يتأكّدوا حتى الآن “إلى أيّ مدى استُخدمت هاتان الأداتان، سواء في وقت واحد أو بشكل منفصل”.
وأضاف أنّ دوافع وملابسات الهجوم لا تزال غير واضحة، مؤكّدًا أنّه لا يريد “التكهّن” بوجود صلات بين هؤلاء السوريين.
من جهته، قال وزير الداخلية في حكومة إقليم بافاريا، يواكيم هيرمان، إنّ المشتبه به “وصل إلى النمسا كلاجئ”، و”كان يسافر بشكل قانوني” بعد حصوله على تصريح إقامة في البلد المجاور.
وأضاف أنّ السلطات النمساوية تُجري بدورها تحقيقًا لتبيان ماضي المشتبه به وما قام به في منطقة فيينا التي يُرجّح أنه كان يقيم فيها.
وأوضح الوزير أنّ من بين الضحايا امرأة سورية وابنها.
ولم تُحدد الشرطة مدى خطورة إصابات الضحايا، على الرغم من أنّها كانت قد ذكرت، في بيانها الأولي، أنّ جروحهم “طفيفة”.
من جهتها، أعربت شركة السكك الحديد الألمانية “دويتشه بان” عن “صدمتها” إزاء “الهجوم العنيف” على القطار الذي كان آتيًا من هامبورغ.
وقال متحدّث باسم الشركة: “نتقدّم بخالص مواساتنا للمصابين وجميع من يتعافون الآن ممّا عانوه”.
(أ ف ب)