مؤاب - كشفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في فلسطين عن مصادقة السلطات الإسرائيلية على 3 مخططات كبيرة تخص مستوطنة "معاليه أدوميم" المقامة على أراضي المواطنين شرق القدس المحتلة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وقال رئيس الهيئة الوزير مؤيد شعبان، إن المخططات الكبيرة المصادق عليها مؤخراً "تهدف إلى إحداث تواصل جغرافي بين المستوطنة، والمنطقة الصناعية (ميشور أدوميم)، ما يعزل المزيد من المساحات الجغرافية بين الموقعين".
وأضاف شعبان أن "هذه المخططات جرت عملية إيداعها لصالح المصادقة أواخر عام 2024، ليتم المصادقة عليها هذه الأيام، في نية باتت واضحة في إطار سباق الزمن من أجل فرض الوقائع على الأرض، لا سيما في محيط القدس الشريف، ما يضاعف من عملية عزلها وحصارها من خلال العديد من الإجراءات الاستيطانية التي تستهدفها".
وأبان أنه عند مراجعة الخرائط والوثائق المرفقة مع هذه المخططات تبين أن المخططات الثلاثة المحددة باللون الأحمر في الخارطة المرفقة تتحد بشكل تكاملي لتحدث تواصلاً جغرافياً بين مستوطنة "معاليه أدوميم" والمنطقة الصناعية "ميشور أدوميم" إلى الشرق من المستوطنة، والمشار إليها باللون الأصفر في الخارطة.
وأوضح أن المخططات الثلاث جاءت كالتالي، أولاً: المخطط الهيكلي لصالح مستوطنة "معاليه أدوميم"، الذي يهدف لبناء ما مجموعه 1113 وحدة استيطانية جديدة على مساحة تقدر بـ 1307 دونمات أي حوالي 1,307,000 متر مربع من أراضي الفلسطينيين.
في حين جاء المخطط الثاني يهدف إلى بناء 944 وحدة استيطانية على مساحة تقدر بـ 680 دونما أي حوالي 680,000 متر مربع وتتحد مع المخطط الأول.
فيما جاء المخطط الثالث بهدف بناء 1108 وحدة استيطانية جديدة على مساحة تقدر بـ 486 دونما أي حوالي 486,000 متر مربع، إذ يتحد مع المخططين السابقين، بهدف إحداث عملية تواصل جغرافي بين مستوطنتي "معاليه أدوميم" و"ميشور أدوميم"، المقامتين على أراضي المواطنين الفلسطينيين بين محافظتي القدس وأريحا والأغوار.
وأشار شعبان إلى أن المخططات المشار إليها تحتوي على بناء حي استيطاني جديد، إضافة إلى شبكة طرق جديدة تعزز القبضة على الشارع الرئيس، مما يعزل تجمعات بير المسكوب وسنيسل والتجمعات الأخرى عن التجمعات الموجودة إلى الغرب من المستوطنة وعن الشارع تماماً، كما هو موضح في الخارطة.
وتابع: "الاحتلال قدم في عام 2024 حوالي 21 مخططاً هيكلياً تخص مستوطنات خارج حدود بلدية القدس، في حين قدم في النصف الأول من عام 2025 ما مجموعه 28 مخططاً هيكلياً للمنطقة الجغرافية ذاتها، في إطار الاستهداف الكبير، والمكثف وغير المسبوق لهذه المنطقة".