مؤاب ـ تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشأن مخططات توسعية ضد الأردن ليست مجرد كلام عابر. إنها تعكس عقلية استعمارية متجذرة وتكشف عن نوايا حقيقية لمشروع لا يعترف بالحدود أو الحقوق. وكما أكد الدكتور محمد حسن الطراونة، عضو مجلس نقابة الأطباء، "نحن أمام عدو لا يفهم إلا لغة القوة، وتاريخه شاهد على أطماعه التي لا تتوقف".
إن الأوهام التي بنيت على مفهوم "الشراكة" أو "التطبيع" مع هذا الكيان يجب أن تتلاشى. فما دام العدو يرى فينا هدفًا للتوسع، فإن السبيل الوحيد هو الاستعداد التام والمواجهة.
إن التهديدات الخارجية لا يمكن مواجهتها إلا بجبهة داخلية قوية ومتماسكة. وكما أكد الدكتور الطراونة، يجب أن "نلتف حول قيادتنا الهاشمية، التي كانت ولا تزال صمام الأمان للأردن".
إن جيشنا العربي الأردني، الذي سطر بطولات عظيمة على أرض فلسطين والقدس، على أهبة الاستعداد للدفاع عن كل شبر من تراب الوطن. إن رسالتنا لنتنياهو يجب أن تكون واضحة: "الأردن ليس لقمة سائغة، ولن نسمح لأي كان بتهديد أمننا واستقرارنا".
أما رسالتنا لنتنياهو فهي حاسمة: أحلامك الواهية بالتوسع على حساب الأردن لن تتحقق. فكما لم تهزم غزة ولم يهجر أهلها رغم كل آلة الدمار، فإن الأردن لن يكون أقل قوة وصلابة. هذه الأرض ليست لكم ولن تكون أبدًا.
على كل أردني أن يعي أن هذه التهديدات ليست مجرد ضجيج، بل هي دعوة للنفير الوطني العام. يجب علينا أن نعمل على تعزيز وحدتنا الوطنية، وأن نكون على يقين بأن الأردن سيتجاوز هذه التحديات بوعي شعبه وقوة جيشه وحكمة قيادته.
بقلم :الدكتور محمد حسن الطراونة