مؤاب - رفضت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الخميس، أوامر إسرائيلية بنقل موارد النظام الصحي من مدينة غزة إلى جنوب القطاع، مؤكدة أن هذه الخطوة تعني حرمان أكثر من مليون إنسان من حقهم في العلاج، وتعريض حياة المرضى والجرحى لخطر محدق.
وقالت الوزارة في بيان إنها “ترفض أي خطوة من شأنها تقويض ما تبقى من النظام الصحي بعد عملية التدمير الممنهج التي قامت بها سلطات الاحتلال”، داعية المؤسسات الدولية والأممية إلى التدخل العاجل لحماية ما تبقى من الخدمات الصحية وتوفير الموارد اللازمة لإنقاذ الأرواح.
ويأتي موقف الوزارة بعد إعلان الجيش الإسرائيلي أنه وجّه “مكالمات تحذيرية” للسلطات الطبية والمنظمات الدولية تمهيدًا لعملية عسكرية وشيكة للسيطرة على مدينة غزة، ضمن خطة أقرّها وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تحت اسم “عربات جدعون 2”.
وتنص الخطة على تهجير سكان المدينة البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى جنوب القطاع، تمهيدًا لتطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل داخلها، يعقبها احتلال مخيمات اللاجئين وسط القطاع.
ويعاني القطاع الصحي في غزة انهيارًا شبه كامل بعد استهداف المستشفيات وإخراج معظمها عن الخدمة، فيما تحذّر منظمات إغاثة وأممية من أن أي نقل قسري للمنظومة الطبية سيؤدي إلى كارثة إنسانية جديدة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل حربًا أودت بحياة أكثر من 62 ألف فلسطيني وأصابت ما يزيد على 157 ألفًا، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال آلاف آخرون في عداد المفقودين وسط مجاعة ونزوح جماعي.
(وكالات)