crossorigin="anonymous">

حكومة غزة: أي نزوح للجنوب شبه مستحيل والعجز في الإيواء 96%

مشاركة

مؤاب - قالت "حكومة غزة"، الأحد، إن أن أي نزوح إلى محافظات الجنوب شبه مستحيل، لأنها غير قادرة على استيعاب 1.3 مليون مُهجّر قسريا من مدينة غزة.

وأشارت إلى أن العجز في الإيواء بقطاع غزة يتجاوز 96%.

يأتي ذلك في ظل نسف جيش الاحتلال الإسرائيلي مربعات كاملة في مدينة غزة شمالي القطاع، مع إلقاء مسيرة إسرائيلية منشورات على منطقتين بالمدينة، طالبت سكانها بإخلاء منازلهم والتوجه جنوبا، وذلك في سياق خطة احتلال كامل غزة.

وأوضح مكتب الإعلام الحكومي بغزة، في بيان، أنه "في ظل تهديدات الاحتلال الإسرائيلي باجتياح مدينة غزة، نحذر من تفاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها أكثر من 2.4 مليون إنسان فلسطيني في قطاع غزة".

وأضاف أنه "منذ إعلان الاحتلال السماح بإدخال الخيام ومستلزمات الإيواء، لم يدخل إلى غزة سوى نحو 10 آلاف خيمة فقط، أي ما يعادل 4% من إجمالي الاحتياج البالغ 250 ألف خيمة وكرفان، وهو رقم يعكس حجم التلاعب والمماطلة في الاستجابة للاحتياجات الإنسانية العاجلة".

المكتب الحكومي، تابع: "حاليا، لا توجد أي خيام أو مستلزمات إيواء متوفرة على المعابر، بسبب العراقيل المعقدة التي يفرضها الاحتلال على عمل المنظمات الدولية، ما يفاقم معاناة مئات آلاف النازحين".

وأكمل: "وفي الوقت ذاته، لا تتوفر مساحات آمنة للنزوح في جنوب قطاع غزة، إذ يفرض جيش الاحتلال سيطرته العسكرية على ما يقارب 77% من مساحة القطاع، ما يجعل أي عملية نزوح جديدة شبه مستحيلة ويهدد حياة النازحين".

والجمعة، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إنه صدّق على خطط الجيش لاحتلال غزة، متوعدا بإطلاق نار كثيف وتهجير الفلسطينيين، ومهددا بتحويل المدينة إلى مصير مشابه لرفح (جنوب) وبيت حانون (شمال)، في إشارة إلى المناطق التي تعرضت لدمار واسع خلال الأشهر الماضية.

وحمّل المكتب الحكومي بغزة، "الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة والمجتمع الدولي المسئولية الكاملة عن هذه الجريمة المستمرة".

وطالب بتحرك دولي "عاجل وفعّال لوقف قرار جريمة احتلال مدينة غزة"، وإدخال الاحتياجات الإيوائية "فوراً ودون قيود أو شروط".

وفي 8 أغسطس الجاري، أقرت الحكومة الإسرائيلية خطة اقترحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لاحتلال تدريجي لقطاع غزة، حيث اعتمدت بأغلبية الأصوات ما وصفتها بـ"المبادئ الخمسة لإنهاء الحرب"، وهي "نزع سلاح حركة حماس، وإعادة جميع الأسرى (الأحياء والأموات)، ونزع السلاح من القطاع، والسيطرة الأمنية عليه، وإقامة إدارة مدنية بديلة بعيدا عن حماس والسلطة الفلسطينية".

ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و686 شهيدا، و157 ألفا و951 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 289 فلسطينيا، بينهم 115 طفلا حتى الأحد.

الكلمات المفتاحية