crossorigin="anonymous">

وزير المياه : سدود الأردن فارغة

مشاركة

مؤاب - قال وزير المياه والري رائد أبو السعود إن وضع السدود في الأردن حاليًا فارغ، باستثناء سد الملك طلال، مؤكداً أن الأردن يواجه تحديات كبيرة في قطاع المياه وأن المشاريع الكبرى مثل الناقل الوطني هي الحل.

وأشار أبو السعود أن نسبة الشكاوى المتعلقة بالمياه، خاصة الفواتير، قد انخفضت بشكل ملحوظ. وأوضح أن المشاكل الفنية تقل عندما يكون الضخ مستمرًا وقويًا، لكن في أوقات الجفاف تزداد المشاكل، مما يؤدي إلى ارتفاع قيمة الفاتورة. وأضاف أن العدادات القديمة التي تحتاج إلى صيانة هي سبب آخر، وأن العدادات الجديدة أصبحت أكثر دقة في القياس، وهو ما يفسر الزيادة التي يلاحظها المواطنون في الفواتير، مؤكداً أن تركيب العدادات الجديدة لا يزال جاريًا.

مشاكل الضخ والحلول المقترحة

وبيّن أبو السعود أن شبكة المياه عندما تكون فارغة، فإنها تجمع الهواء قبل أن يصلها الماء، مما يؤثر على قراءات العداد. ونصحت الوزارة المواطنين بتركيب "هوايات" عن طريق شركات المياه لمنع هذه المشكلة وتجنب المخالفات.

وفيما يتعلق بفاعلية العدادات الذكية، أوضح أنها لا تُجدي في ظل الضخ الأسبوعي للمياه، وستصبح فعالة بعد اكتمال مشروع الناقل الوطني الذي سيزيد ساعات الضخ لتصل إلى 4 أيام أسبوعيًا.


 

تكلفة المياه والرقابة على الصهاريج

وأكد الوزير أن المياه في الأردن، والتي تعتمد بشكل كبير على المياه الجوفية، ليست رخيصة، لأن استخراجها يتطلب تكلفة عالية من الطاقة. ودافع عن قيمة الفواتير، قائلاً إنها لا تعتبر غالية مقارنة بقلة المياه وارتفاع ثمنها.

وأشار إلى أن هناك تفاوتًا في أسعار صهاريج المياه بسبب احتساب المسافة، مؤكداً على أهمية شراء المياه من مصادر مرخصة لتجنب المخالفات وضمان جودة المياه، حيث أن المياه في الأردن تعد من أعلى المواصفات عالميًا وتضاهي مواصفات المياه في كندا.

وكشف أبو السعود عن عدة إجراءات تتخذها الوزارة لمواجهة التحديات، منها:

مواجهة الاعتداءات: تم تحويل سارقي المياه إلى أمن الدولة، حيث تم ضبط وإغلاق 1600 بئر منذ عام 2013، و8 آلاف اعتداء على خطوط المياه خلال العام الحالي.

التحكم الذكي: بدأت الوزارة بتطبيق الذكاء الاصطناعي في توزيع المياه في منطقتي خلدا وماحص، تمهيداً لتعميم التجربة في جميع مناطق المملكة، مما سيلغي دور الموزعين.

العلاقات المائية: أكد على إيجابية العلاقات مع الجانب السوري، والتي أدت إلى إيقاف حفر الآبار التي كانت تستنزف حصة الأردن من المياه.

وصف أبو السعود الأردن بأنه أفقر دولة في العالم من حيث المياه، لكنه أكد أن الوضع سيتحسن مع مشروع الناقل الوطني، والذي يحظى بدعم ملكي كبير، مما جذب المستثمرين الأجانب. وتبلغ كلفة المشروع المباشرة 4 مليارات دينار، وقد تصل إلى 6 مليارات مع التمويل.

وأوضح أن الأعمال الأولية للمشروع، مثل فحص التربة وتحديد المسار، قد بدأت بالفعل، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء منه خلال ثلاث إلى ثلاث سنوات ونصف بعد إغلاق الملف المالي. وأكد على أن المشروع يتطلب تعاونًا حكوميًا متكاملًا، معربًا عن تفاؤله بنجاحه.

الكلمات المفتاحية