مؤاب - دخلت حرب الإبادة على غزة يومها الـ709، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على القطاع، مخلفا المزيد من الشهداء والإصابات بين النازحين والمدنيين، وسط تصعيد واسع في القصف الجوي الذي استهدف مناطق مختلفة من القطاع.
وركزت الهجمات الإسرائيلية على العمارات السكنية في غرب مدينة غزة، مستهدفة آلاف الفلسطينيين، بينهم نازحون فرّوا من الأحياء الشرقية والشمالية.
وفي مناطق أخرى، أطلقت زوارق حربية النار في بحر مدينة خانيونس، بينما استهدفت آليات عسكرية محيط منطقة الكلية الجامعية جنوب المدينة.
يأتي ذلك، في وقت يستعد الجيش الإسرائيلي للشروع في توغله البري إلى مدينة غزة بهدف احتلالها، ضمن عملية عسكرية أطلقت تحت اسم "عربات جدعون 2"، بالتزامن مع توسيع الحرب على القطاع وتصعيد الهجمات في مدينة غزة خلال الأيام الأخيرة.
وأشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن التحدي المركزي في هذه المرحلة يتمثل في إخلاء المدنيين من مناطق القتال لضمان الحد من الخسائر البشرية.
كما تقدر أجهزة الأمن الإسرائيلية أن حركة حماس ستسعى لتكثيف محاولاتها لأسر الجنود خلال العمليات البرية والتوغّل في المدينة.
إلى ذلك، دمر الجيش الإسرائيلي برج الملش خلف محطة بئر السبع في منطقة الجلاء شمال غزة، كما نفّذ الجيش عمليات نسف لمبان سكنية في منطقة الزرقاء شمال شرقي المدينة.
وشنت طائرات إسرائيلية غارات على أبراج المخابرات شمالي المدينة، بالإضافة إلى استهداف مناطق شرقي دير البلح ومفترق العباس غرب المدينة، ما أسفر عن أضرار واسعة في الممتلكات.
وفي تطور آخر، استهدفت الغارات منطقة تل العجول شمال مخيم النصيرات، ما أدى إلى أضرار مادية، كما دُمّرت شقة سكنية في حي تل الهوا جنوب غربي المدينة.
واعتبرت حركة حماس التصعيد العسكري الإسرائيلي "هجوماً إرهابيا وجريمة فاقت النازية في وحشيتها"، مؤكدة أن القصف المركز على الأحياء السكنية والمدارس التي تضم نازحين يمثل جريمة فاقت كل القياسات الإنسانية.