crossorigin="anonymous">

بعد محادثات "جيدة وبناءة".. ترمب يعلن موافقة الصين على صفقة "تيك توك"

مشاركة

مؤاب - وصف الرئيس الصيني شي جين بينج، المحادثات الهاتفية التي أجراها مع نظيره الأميركي دونالد ترمب، بأنها "إيجابية وبنّاءة"، مشدداً على أن موقف بكين "واضح" بشأن مستقبل عمل منصة "تيك توك" في الولايات المتحدة، بينما أعلن ترمب موافقة نظيره الصيني على الصفقة المقترحة بشأن تطبيق مقاطع الفيديو القصيرة.

الرئيس الأميركي، أشار في منشور على منصته "تروث سوشيال"، إلى أن الاتصال الهاتفي الذي وصفه بـ"الجيد والبناء"، تناول عدة ملفات من بينها إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، والعلاقات التجارية بين البلدين، وأزمة مخدر "الفنتانيل". 

ترمب أوضح كذلك أنه تم الاتفاق مع الرئيس الصيني، خلال المحادثات على عقد قمة بين الجانبين، على هامش اجتماعات "أبيك" في كوريا الجنوبية في أكتوبر المقبل، لافتاً إلى أنه سيزور الصين، العام المقبل، على أن يزور نظيره الصيني الولايات المتحدة في وقت مناسب لاحقاً، معرباً عن امتنانه لموافقة الصين على صفقة "تيك توك". 

من جانبه دعا شي جين بينج، الولايات المتحدة، إلى "الامتناع عن فرض قيود تجارية أحادية"، حسبما أوردت وكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينخوا"، في أعقاب الاتصال، مشيراً، وفق الوكالة، إلى أن بلاده "تحترم رغبات الشركات"، معرباً عن أمله في أن "توفّر الولايات المتحدة بيئة منفتحة وعادلة للشركات الصينية".

وبشأن العلاقات الثنائية، بين أكبر اقتصادين في العالم، اعتبر شي جين بينج، أن العلاقات الصينية الأميركية "بالغة الأهمية"، مضيفاً أن "الصين لن تنسى الدعم الأميركي في الحرب العالمية الثانية".

وبحث ترمب وشي خلال الاتصال عدداً من الملفات، أبرزها مستقبل العلاقات التجارية بين البلدين، والاتفاق المرتقب بشأن مصير تطبيق "تيك توك" في الولايات المتحدة.

وموافقة بكين على صفقة "تيك توك"، تعد إحدى العقبات التي كان على ترمب اجتيازها لإبقاء عمل تطبيق "تيك توك". وأمر الكونجرس بإغلاق التطبيق للمستخدمين الأميركيين بحلول يناير 2025، إذا لم تتخل الشركة الصينية المالكة له "بايت دانس" عن الأصول الخاصة بالتطبيق في الولايات المتحدة.

ورفض ترمب تطبيق القانون، بينما تبحث إدارته عن مالك جديد، مع خشيته أيضاً من أن يتسبب حظر "تيك توك" في غضب قاعدة مستخدميه الضخمة، وتعطيل التواصل السياسي.

وقال ترمب خلال مؤتمر صحافي، الخميس: "أحب تطبيق تيك توك، فقد ساعد في انتخابي.. تيك توك له قيمة هائلة. الولايات المتحدة تتحكم في هذه القيمة لأننا نحن من يجب أن يوافق عليها".

ملامح صفقة "تيك توك"

ومن المنتظر أن تؤول السيطرة على أعمال "تيك توك" في الولايات المتحدة، إلى تحالف استثماري يضم شركات "أوراكل"، و"سيلفر ليك"، و"أندريسن هورويتز"، بموجب إطار عمل يسعى الجانبان الأميركي والصيني لإنجازه، فيما تدخل المحادثات التجارية بين واشنطن وبكين مرحلة حاسمة.

وبحسب تصريحات مسؤولين أميركيين، في أعقاب مفاوضات مدريد التجارية، سيجري تأسيس كيان أميركي جديد لتشغيل التطبيق الصيني، يمتلك المستثمرون الأميركيون فيه حصة تقارب 80%، بينما يحتفظ المساهمون الصينيون بالباقي. 

وسيضم الكيان الجديد، مجلس إدارة تهيمن عليه شخصيات أميركية، مع عضو واحد يُعيّنه رسمياً الجانب الحكومي الأميركي، وسيُطلب من المستخدمين الحاليين في الولايات المتحدة الانتقال إلى تطبيق جديد، قامت "تيك توك" بإنشائه وتجربته بالفعل، بحسب المسؤولين.

وسيعمل مهندسو "تيك توك" على إعادة إنشاء خوارزميات التوصية بالمحتوى الخاصة بالتطبيق، باستخدام تكنولوجيا مرخّصة من الشركة الأم "بايت دانس".

ومن المقرر أن تتولى شركة البرمجيات الأميركية "أوراكل"، الشريك القديم لـ"تيك توك"، إدارة بيانات المستخدمين داخل منشآتها في ولاية تكساس.

 

الكلمات المفتاحية