crossorigin="anonymous">

قصة بوليسية اصداء الليل (الحلقة 2 الرسائل المعلقة )

مشاركة

مؤاب - خاص - سلسلة حلقات بوليسية 

الحلقة الثانية - الرسائل المعلقة

بعد أسبوع من حادثة الشقة رقم 23، المدينة استيقظت على خبر مروع: جثة امرأة تم العثور عليها في الحديقة العامة. الضحية كانت شابة في أوائل الثلاثينات، وملابسها أنيقة لكنها مشوهة بخدوش ودماء جافة.

على جسدها، كان هناك شيء غريب: رسالة معلقة بخيط أحمر، مطوية بعناية، وكُتب عليها بخط دقيق:
"من ينسى العدالة، يصبح فريسة."

المحقق سامر تفقد المكان، يراقب كل زاوية. لاحظ أن الرسالة تحتوي على كلمات مفتاحية مألوفة من الملفات القديمة للضحايا السابقين. بدأ يدرك أن القاتل ليس عشوائيًا، بل يختار ضحاياه بعناية، وكل جريمة مرتبطة بالماضي.

في الوقت نفسه، الصحفية ليلى بدأت تحقيقًا موازياً، تتابع روابط الضحايا، وتكتشف أن جميعهم كانوا جزءًا من قضية فساد كبيرة قبل خمس سنوات، قضت فيها المحكمة بالإدانة والغرامة، لكن بعض المتورطين ظلوا يختبئون خلف ستار من النفوذ والمال.

سامر وليلى شعرا أن القاتل يترك رسائل غير فقط لتخويفهم، بل ليكشف لهم أسرارًا قديمة لم يُكشف عنها. أثناء تفقدهما المنطقة، لمح سامر شخصًا يراقبهما من سطح بناية قريبة، لكنه اختفى قبل أن يتمكن من الاقتراب منه.

ليلى لاحظت أن الخيط الأحمر في الرسالة مشابه لخيوط أحمر تم العثور عليها في الجرائم السابقة. هذا جعلها تشك في أن القاتل يستخدم نمطًا متكررًا، ربما ليضع سامر وليلى على خيط معين.

مع اقتراب الليل، عادت الصحفية إلى مكتبها، لكنها لم تستطع التخلص من شعور المراقبة. فجأة، ارتجفت الأنوار في المكتب، وظهر ظل على الحائط، وكأن شخصًا يقف خلف الزجاج يراقبها.

الحلقة تنتهي بمشهد مظلم: صوت همسات غامضة يُسمع في الخلفية، والرسالة الأخيرة ترتعش على المكتب، مكتوب عليها:
"الأحداث لم تبدأ بعد… استعدا للفخ القادم."

الكلمات المفتاحية