crossorigin="anonymous">

الاحتلال الإسرائيلي يضع بنك أهداف حوثية

مشاركة

مؤاب - كشفت صحيفة “والا” العبرية نقلا عن مصدر سياسي إسرائيلي، أن جهاز “الموساد” وضع بنك أهداف لقيادات حوثية يمنية بهدف اغتيالها.

وقالت الصحيفة إن تل أبيب قررت ضرب “مراكز الثقل” لدى جماعة “الحوثيين”. وأوضحت أن “إسرائيل لا تستطيع الاستمرار في التغاضي عن إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة من اليمن باتجاه العمق الإسرائيلي، وأن الجيش سيكون مضطرًا إلى الرد”.

وكشفت الصحيفة أن جيش الاحتلال فشل في محاولة اغتيال استهدفت رئيس أركان الحوثيين محمد عبد الكريم الغماري، أثناء وجوده مع قيادات أخرى.

“والا” نقلت عن قيادات عسكرية إسرائيلية قولهم إن استهداف الحوثيين يمثل تحديًا معقدًا، إذ تتركز معظم مراكز قوتهم تحت الأرض، وبعضها لا يزال مجهولًا لأجهزة الاستخبارات. لكن مصادر سياسية إسرائيلية زعمت أن الحوثيين “قابلون للهزيمة”، موضحة أنه يجب ضربهم بشكل متزامن في منظومة القيادة والسيطرة، والموانئ، والقدرات العسكرية، والصناعات الدفاعية، بحسب الصحيفة.

وأضافت أن أي عملية واسعة النطاق تحتاج إلى تجميع عدد كبير من الأهداف، يتيح تنفيذ ضربات مركبة تُلحق أضرارًا جسيمة، خلافًا للتجربة الأمريكية التي لم تحسم المعركة.

الصحيفة أعادت التذكير بالعملية الأمريكية التي حملت اسم “Rough Rider”، ونُفذت بين آذار/مارس وأيار/مايو الماضيين، بهدف وقف هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن. الجيش الأمريكي شن أكثر من ألف غارة جوية، وأسفرت ـ وفق مصادر أجنبية ـ عن مقتل مئات الحوثيين، وتدمير مواقع قيادة وسيطرة، ومنظومات دفاع جوي، وقواعد عسكرية، إضافة إلى ضرب طرق لوجستية ومستودعات.

لكن رغم الخسائر، أظهر الحوثيون قدرة لافتة على التعافي واستأنفوا إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة. كما تكبدت الولايات المتحدة خسائر باهظة، إذ أسقط الحوثيون ما لا يقل عن سبع طائرات مسيّرة كبيرة من طراز MQ-9 Reaper، تبلغ تكلفة الواحدة منها نحو 30 مليون دولار، إضافة إلى فقدان مقاتلات F-18 من على متن حاملة طائرات بسبب حادث أمني.

الأمريكيون واجهوا أيضًا صعوبة كبيرة في اكتشاف المنشآت تحت الأرض التابعة للحوثيين. وإزاء هذه المعطيات، فضّل البيت الأبيض التوجه نحو المفاوضات، خشية استمرار الخسائر البشرية والمادية. وبحسب مصادر إسرائيلية مطلعة على تفاصيل العملية، فإن “الرئيس الأمريكي اختار وقف العملية لتقليل الخسائر، وفضّل إغلاق الملف عبر مفاوضات بوساطة”، وهو ما أفضى إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لم يشمل تل أبيب.

الكلمات المفتاحية