crossorigin="anonymous">

حزبيون وأكاديميون: خطاب الملك دعوة لموقف موحد وتحرك عملي

مشاركة

مؤاب - أكد حزبيون وأكاديميون أن خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني في القمة العربية الإسلامية اليوم الإثنين حمل رسالة واضحة للدول العربية والإسلامية لاتخاذ موقف موحد وفعّال للتصدي للسياسات الإسرائيلية، وحماية الحقوق الفلسطينية والمقدسات، مع ضرورة تحويل المواقف السياسية إلى خطوات عملية على أرض الواقع.

وشدد هؤلاء لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) على أهمية مراجعة أدوات العمل العربي المشترك وتفعيلها وبما يحقق أثرا ملموسا على الأرض ويعزز الأمن والاستقرار الإقليمي.

وقال أمين عام الحزب الوطني الدستوري، الدكتور أحمد الشناق، إن خطاب الملك ركّز على الأوضاع الإنسانية في غزة والقدس والضفة الغربية، مشيراً إلى ضرورة تحرك فوري لوقف الاعتداءات التي تشمل القتل والتجويع وتهجير السكان الفلسطينيين، ومنع أي تصعيد يهدد استقرار المنطقة.

وأضاف، إن الملك أوضح أن الرد العربي ينبغي أن يكون موحداً وحاسما لحماية المقدسات ومنع استمرار الأعمال التي تهدد أمن سوريا ولبنان، مؤكداً أن الأردن يلتزم بالدفاع عن مصالح الشعوب العربية والإسلامية، وضرورة تعزيز التنسيق بين الدول لضمان فعالية القرارات وتحقيق الأهداف المرجوة.

من جانبه، قال مدير عام المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء، اللواء الركن المتقاعد عدنان الرقاد، إن خطاب الملك أبرز الحاجة لتعزيز التضامن العربي، مشيراً إلى أن الإجراءات الإسرائيلية في الضفة الغربية تتجاوز الشرعية الدولية وتوسع دائرة الاحتلال، ما يقلل فرص التوصل إلى حل سلمي شامل وعادل.

وأكد الرقاد أن الملك شدد على أن أمن دولة قطر جزء من الأمن القومي العربي، وأن أي تهديد لدولة عربية له انعكاسات مباشرة على استقرار المنطقة، مشدداً على ضرورة التعاون المشترك لحماية مصالح الأمة وتأمين مستقبل الأجيال، مع التركيز على تنسيق الجهود العملية لمواجهة التحديات المتزايدة.

بدوره، قال الخبير الاستراتيجي الدكتور ليث القهيوي إن خطاب الملك أشار إلى أن السماح لإسرائيل بالتمادي من قبل المجتمع الدولي شجعها على مواصلة اعتداءاتها في فلسطين ولبنان وسوريا، وامتد مؤخراً لتشمل تهديد سيادة دولة قطر الشقيقة.

وأضاف، إن كلمة جلالة الملك حملت دعوة صريحة للانتقال من مرحلة البيانات إلى التنفيذ العملي على الأرض، مع التركيز على تحقيق نتائج ملموسة تعكس قدرة الدول العربية على حماية شعوبها ومقدساتها.

وأوضح أن خطاب الملك شدد على أن توحيد الصف العربي والإسلامي هو السبيل لمواجهة المخاطر المتصاعدة، داعياً إلى وضع آليات مشتركة تنسق العمل بين الدول وتضمن حماية الأمن الإقليمي وتحقيق الاستقرار طويل المدى.

وأشار القهيوي إلى أن خطاب جلالة الملك عبّر عن مصالح الشعوب العربية والإسلامية المشتركة، مؤكداً أن المرحلة الراهنة تتطلب تضافر جميع الجهود لتفعيل العمل العربي المشترك، وتنسيق السياسات بين المؤسسات الرسمية والخبراء وصناع القرار، وبما يضمن صون كرامة الأمة وحماية حقوق شعوبها.

--(بترا)

 

الكلمات المفتاحية