مؤاب - ربع قرن من الخبرة الحزبية في مسيرة حزب الأنصار الأردني يلتقي اليوم مع طموح الشباب الواعي وحضور المرأة وتمكينها في حزب نماء، الحزب الذي يحمل نكهة اقتصادية مميزة ورؤية تنموية متقدمة، ليشكلا معًا تجربة حزبية جديدة تمزج بين أصالة التجربة واندفاع المستقبل. هذا الدمج ليس مجرد اتفاق تنظيمي، بل هو إعلان وعي وحنكة ورؤية وطنية شاملة تعزز الجبهة الداخلية، وتفتح آفاقًا أوسع للإصلاح السياسي والاقتصادي والعمل المؤسسي المنظم.
حزب الأنصار، برصيد ربع قرن، صاغ تجربة حزبية راسخة، حملت على عاتقها مسؤولية الانتماء الوطني وحماية مصالح الدولة ومواجهة تحديات الحياة السياسية بحكمة وصرامة. خبرته ليست مجرد تاريخ، بل قاعدة صلبة تمنح أي مشروع سياسي قوة وثقة لا تضاهى.
أما حزب نماء، فقد قدم رؤية حزبية اقتصادية تنموية مختلفة، تركّز على تعزيز التنمية المستدامة، وتمكين القطاعات الاقتصادية، وتحفيز الفكر الإبداعي في السياسات المالية والاجتماعية. إنه حزب يجمع بين الحيوية الفكرية والقدرة على ترجمة الأفكار الاقتصادية والاجتماعية إلى برامج عملية ملموسة، مع تعزيز مشاركة المرأة والشباب في القيادة وصناعة القرار.
حين يلتقي إرث الأنصار العريق مع الطابع الاقتصادي المميز لحزب نماء وروح الشباب المتجددة، تولد معادلة متوازنة بين الخبرة والابتكار، بين الحكمة والجرأة، بين الماضي الذي يمنح الرصيد والحاضر الذي يمنح القوة. هذا الدمج يعكس فهمًا عميقًا بأن الوحدة والتكامل هما السبيل لتعزيز الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي، وأن النهضة الوطنية لا تتحقق إلا بكيان حزبي يجمع بين الخبرة الاقتصادية والاجتماعية والقدرة السياسية.
إن هذا الاتحاد ليس مجرد اندماج تنظيمي، بل فرصة لتفعيل دور المرأة الأردنية ومنح الشباب منبرًا لإطلاق طاقاتهم، داخل حزب قادر على تحويل الرؤى الاقتصادية والاجتماعية إلى برامج ملموسة تخدم الوطن والمواطن، وتؤسس لمسار حزبي متكامل يجمع بين الرصيد التاريخي والقوة المعاصرة.
الاندماج بين حزب الأنصار ونماء يخلق كيانًا حزبيًا فريدًا، قويًا في رؤيته، متجددًا في أدواته، قادرًا على مواجهة التحديات، وتعزيز الجبهة الداخلية، وبناء مستقبل سياسي واقتصادي مستدام. كل كلمة في هذا الدمج تقول: الوحدة قوة، والاقتصاد ركيزة، والمرأة والشباب عنوان المستقبل، والوطن هو الأولوية التي تجمع كل الجهود.
د لينا شاهر الطراونة
مساعد الأمين العام للشؤون المرأة