مؤاب - القصة الخامسة -
في صباح صيفي هادئ بولاية أركنساس الأمريكية، تحوّل منزل عائلة "كوكس" إلى مسرح لحادثة غريبة وصادمة.
في الثاني من أغسطس/آب، وصل المحققون إلى الحديقة الأمامية للمنزل ليجدوا شانون كوكس، 48 عامًا، عاري الجسد، ممددًا على الأرض، ينزف بشدة بعد أن بتر ساقه للتو.
التحقيقات الأولية كشفت أن الحادث وقع أمام أعين ابنته الصغيرة، البالغة من العمر خمس سنوات. والدة الطفلة، ساندي، كانت قد غادرت المنزل قبل ساعات إلى بيت أحد الأصدقاء، هربًا من تهديدات زوجها المستمرة طوال اليوم، إذ كان يصرخ مهددًا بقطع رقبتها إذا لم "تُصلح علاقتها مع الرب".
ساندي أكدت للمحققين في اليوم التالي أنها لم تتوقع أن يشكّل زوجها خطرًا على ابنتهما، لذلك تركتها معه. لم يوجّه شانون أي تهديد مباشر للطفلة، لكنه ارتكب ما لا يُنسى أمامها: تجرد من ملابسه، ادعى أنه "يسوع"، ثم أمسك بمنشار وقطع ساقه.
السلطات ألقت القبض على الزوجين لاحقًا، وأطلقت سراحهما بكفالة قدرها 10 آلاف دولار لكل منهما، مع حرمانهما من حق رعاية الطفلة.
