مؤاب - خاص -
هل تخيلت يومًا أن الضغوط اليومية والمواقف المتوترة في حياتك يمكن أن تكون السبب الحقيقي وراء ظهور الشعيرات الرمادية على رأسك؟
بل الأكثر إثارة للدهشة: أن الهدوء والاسترخاء قد يعيدان لشعرك لونه الأسود من جديد!
في دراسة علمية جديدة تحمل مفاجآت غير متوقعة، كشف باحثون من جامعة كولومبيا في نيويورك أن التوتر النفسي لا يسرّع فقط من ظهور الشيب، بل إنه يؤثر على البروتينات داخل بصيلات الشعر، ويؤدي إلى فقدان صبغة الميلانين المسؤولة عن اللون الطبيعي للشعر.
لكن المفاجأة الأهم؟
بعض المشاركين في الدراسة، وعددهم 14 شخصًا، سجلوا عودة تدريجية للون شعرهم الطبيعي بعد المرور بفترات من الراحة النفسية وتراجع مستويات التوتر!
الدكتور مارتن بيكارد، قائد الفريق البحثي، أكد أن الشعر "يتذكر" الأحداث التي يمر بها الجسم، ويستجيب لها من خلال إشارات كهربائية وكيميائية، ما يفسر ظهور الشيب فجأة عند بعض الأشخاص بعد أحداث مرهقة.
وتابع قائلاً: "اكتشفنا تغيّرات في أكثر من 300 بروتين في الشعر نتيجة التوتر، وهذا يعني أن السيطرة على التوتر قد تكون المفتاح لمقاومة الشيب، بل وربما التخلّص منه".
فهل يمكن أن يصبح التخلص من الشعر الرمادي يومًا ما مسألة نفسية أكثر من كونها وراثية أو عمرية؟
الأبحاث ما زالت مستمرة، لكن النتائج الحالية تفتح بابًا جديدًا لفهم علاقتنا بالشيب... وربما لتغييره!
