مؤاب - خاص - تشهد عمليات التجميل في السنوات الأخيرة إقبالًا متزايدًا على مستوى العالم العربي، سواء لأغراض وظيفية أو جمالية، وسط جدل متنامٍ حول نتائجها، وأمانها، وتأثيرها النفسي والصحي على الأفراد.
وبحسب مختصين، تُجرى هذه العمليات بهدف تعديل مظهر بعض أعضاء الجسم، أو إعادة التناسق والتوازن إليه، بما يتماشى مع معايير الجمال المتعارف عليها. إلا أن هذه الإجراءات الطبية قد لا تخلو من المخاطر، خاصة عند استخدام مواد مثل السيليكون، والتي حذّر بعض الخبراء من إمكانية تحوّلها إلى مواد مسرطنة في بعض الحالات.
أربع ركائز أساسية لنجاح الجراحة
يعتمد نجاح عمليات التجميل على أربعة أركان رئيسية:
-
المريض: يجب أن يكون في صحة جيدة، خالٍ من الأمراض المزمنة أو المضادة للتدخل الجراحي، ومدركًا بشكل تام لطبيعة العملية.
-
الجراح: يشترط أن يكون مختصًا معتمدًا في جراحة التجميل، حائزًا على شهادة مهنية موثوقة، وذا خبرة واسعة في مجاله.
-
نوع الجراحة: يتم تحديده بناءً على مناقشة موسعة بين الطبيب والمريض، تتناول البدائل، والنتائج المتوقعة، والحالة الصحية والاجتماعية.
-
مكان إجراء العملية: يجب أن يتمتع بمعايير تعقيم عالية، وتجهيزات طبية متكاملة، مع وجود طاقم طبي مدرّب.
أنواع العمليات: بين الترميم والتجميل
تنقسم عمليات التجميل إلى نوعين رئيسيين:
-
الجراحة الترميمية: تهدف إلى إعادة الأعضاء إلى حالتها الطبيعية وظيفيًا وشكليًا، مثل حالات التشوهات الخلقية، أو الإصابات الناتجة عن الحوادث أو الأورام.
-
الجراحة التجميلية: تركز على تعديل وتحسين الشكل الخارجي، مثل شد البطن أو ترميم آثار الولادة.
الإجراءات الأكثر انتشارًا
من أكثر العمليات شيوعًا في عيادات التجميل:
-
تصغير أو تكبير الثدي: للتغلب على مشاكل الترهل أو لتعديل الحجم.
-
شفط الدهون: لإزالة التراكمات الدهنية وتحسين مظهر الجسم.
-
الليزر التجميلي: يُستخدم لإزالة الشعر، أو علاج التجاعيد، أو الوحمات والدوالي.
تحذير من المخاطر
وعلى الرغم من الإقبال الكبير على هذه العمليات، يحذّر أطباء من مخاطرها في حال أُجريت في مراكز غير مرخصة أو على يد مختصين غير مؤهلين، وهو ما قد يؤدي إلى مضاعفات صحية ونفسية خطيرة.
في ضوء ذلك، تبقى الوعي الطبي، واختيار الطبيب الموثوق، والمكان المؤهل، أهم ركائز السلامة في عالم التجميل المتسارع.