مؤاب - خاص - سلسلة حلقات بوليسية
الحلقة الثالثة: الخيوط القديمة
سامر جلس في مكتبه، يفتح الملفات القديمة للضحايا، محاولاً ربط الأحداث بعضها ببعض. كل ضحية كانت مرتبطة بماضي مظلم، لكنه لم يستطع رؤية الصورة الكاملة بعد. لاحظ أن الرسائل التي تركها القاتل تحتوي على رموز غريبة ورسومات صغيرة في زواياها، ربما إشارة إلى مواقع أو أحداث مستقبلية.
ليلى، من جانبها، قامت بجمع المعلومات عن الضحايا، ووجدت شيئًا مثيرًا: كلهم كانوا جزءًا من شبكة صغيرة داخل المؤسسة الحكومية التي أغلقت قبل سنوات بسبب الفضائح المالية. وجود هذه الصلة جعلها تشك أن القاتل يسعى للانتقام، لكن من؟
في الليلة نفسها، تلقى سامر رسالة على هاتفه، تحتوي على صورة لمكان مهجور، مكتوب عليها بخط صغير:
"مكان اللقاء القديم… الحقيقة تنتظر من يعرف."
سامر قرر الذهاب إلى ذلك المكان برفقة ليلى. كان مخزنًا قديمًا على أطراف المدينة، الباب متصدع والجو داخله رطب وبارد. عند دخولهما، اكتشفا غرفة صغيرة مليئة بالخرائط والصور القديمة للضحايا، كلها مربوطة بخطوط حمراء.
بين الخرائط، وجد سامر ورقة صغيرة مكتوب عليها:
"الخيوط القديمة تقود من يجرؤ إلى الحقيقة."
وفجأة، سمعا أصوات خطوات خفيفة خلفهما، كأن شخصًا يقترب ببطء. اختبأا في الظل، ثم رأوا رجلًا ملثماً يضع حقيبة في زاوية الغرفة ويغادر دون أن يلاحظهما.
ليلى التقطت صورة سريعة للحقيبة قبل أن يختفي الرجل، ولاحظت أنها تحتوي على أدوات دقيقة لارتكاب الجرائم، وربما دليل على هوية القاتل.
الحلقة تنتهي بمشهد مرعب: غرفة المخزن تبدأ بالاهتزاز، والظلال تتحرك على الجدران، مع همسات غامضة تتردد في أذني سامر وليلى:
"من يجرؤ على الاقتراب… سيجد نفسه في اللعبة التالية."
